الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موسكو تعيد سفناً إلى كييف قبل ثلاثة أسابيع من قمّة حول السلام في أوكرانيا

المصدر: "أ ف ب"
موسكو تعيد سفناً إلى كييف قبل ثلاثة أسابيع من قمّة حول السلام في أوكرانيا
موسكو تعيد سفناً إلى كييف قبل ثلاثة أسابيع من قمّة حول السلام في أوكرانيا
A+ A-

سلمت #روسيا الى #اوكرانيا، الاثنين، ثلاث سفن عسكرية كانت احتجزتها قبل سنة خلال حادث بحري، وذلك قبل ثلاثة أسابيع على قمة تهدف الى استئناف جهود تسوية النزاع في شرق اوكرانيا.

وتشكل إعادة السفن التي أعلنتها روسيا المحطة الثالثة من انفراج نسبي في العلاقات بين البلدين منذ انتخاب فولوديمير زيلينسكي في نيسان رئيساً لأوكرانيا. ويؤيد هذا الممثل السابق إعادة إطلاق الحوار مع موسكو.

ونفّذ في أيلول تبادل كبير للأسرى بين البلدين سمح بإعادة بحارة طاقم السفن الثلاثة إلى بلدهم بعد 10 أشهر من الاحتجاز في روسيا.

من جهة اخرى، انسحبت القوات الأوكرانية والقوات الموالية لروسيا من ثلاث مواقع على طول خط جبهة شرق أوكرانيا في تشرين الثاني، حيث خلف النزاع اكثر من 13 الف قتيل.

أما آخر مؤشر الى التقارب الروسي الأوكراني، فهو القمة المقررة في باريس في 9 كانون الأول بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني. وسيكون هذا أول لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني.

وهذه القمة هي الأولى من هذا النوع منذ قمة النورماندي عام 2016 التي تحولت منتدى تنظيميا لعملية السلام المنبثقة من الاتفاقات الموقعة في مينسك عام 2015، لكن المتعثرة منذ ثلاث سنوات.

وأكد الكرملين الاثنين هذا اللقاء، داعياً إلى عدم "المبالغة" في التوقعات من هذه القمة.

ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية الالماني هيكو ماس، الاثنين، كييف للمساعدة في التحضير لقمة باريس. وسيتباحث مع المسؤولين الاوكرانيين كما سيزور خط الجبهة.

وتأتي إعادة روسيا للسفن الأوكرانية الثلاث بمثابة بادرة حسن نية من طرف موسكو.

واحتجز خفر السواحل الروسي تلك السفن في تشرين الثاني 2018 في عرض بحر شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014. وشكل هذا الحادث المواجهة العسكرية المباشرة الأولى بين روسيا واوكرانيا.

وأكدت كييف انها تسلمت السفن رافضة الكشف عن وجهتها. وقالت البحرية الاوكرانية ان "السفينتين المدرعيتن نيكوبول وبرديانسك وكذلك القاطرة ياني كابو تتجه نحو القسم القاري من اوكرانيا".

وكانت الخارجية الروسية اعلنت في بيان، الاثنين، عن تسليم اوكرانيا للسفن، مؤكدةً أنها ستواصل "الردّ بحزم على أي استفزاز على حدودها".

ومنذ الأحد، قال مسؤولون روس عن الحدود إن السفن ستعاد وعرض تلفزيون محلي صوراً تظهر قطر خفر السواحل الروسي للسفن على الجسر الذي بنته موسكو عبر مضيق كيرتش ويصل شبه جزيرة القرم بروسيا.

واحتجزت موسكو السفن الأوكرانية بالقوة، منددة بـ"عمليات استفزازية"، ومتهمةً إياها بالدخول بطريقة غير شرعية إلى المياه الإقليمية لمنطقة متنازع عليها بين الطرفين في بحر أزوف، عبر مضيق كيرتش.

وفتحت قوات خفر السواحل الروسي حينها النار وقبضت على 24 بحاراً أوكرانياً أصيب 3 منهم بجروح.

وأفرج عن البحارة أخيراً في أيلول في إطار تبادل للأسرى شهد أيضاً إطلاقاً لسراح المخرج الأوكراني أوليغ سنستوف وإعادة مشتبه به في تدمير طائرة الرحلة "ام اتش 17" فوق أوكرانيا في تموز 2014 إلى روسيا.

وشكل انتهاء انسحاب القوات الأوكرانية والانفصالية في 9 تشرين الثاني من ثلاث نقاط على جبهة شرق أوكرانيا، تلبية لشرط أساسي حددته موسكو للمشاركة في القمة الهادفة لإعادة إحياء عملية السلام.

لكن هذا الانسحاب الذي أمر به الرئيس زيلينسكي لم يحظ بتأييد جزء من الشعب الأوكراني، خصوصاً القوميين والعسكريين السابقين الذين تظاهروا تنديداً بما اعتبروه "استسلاماً".

وتعتبر روسيا أن حل النزاع في شرق أوكرانيا يمر عبر منح أراضي لوغانسك ودونيتسك الانفصالية وضع حكم ذاتي، ثم إجراء انتخابات محلية في المنطقتين اللتين يتحدث غالبية سكانهما اللغة الروسية.

وبالنسبة الى كييف، فان الشرط المسبق للانتخابات هو استعادة السيطرة على الحدود ونزع أسلحة المتمردين ورحيل الروس الذين يدعمونهم.

وبدأ النزاع بين موسكو وكييف منذ أن وصل إلى الحكم في أوكرانيا في شتاء 2014 موالون للغرب، وما تلا ذلك من ضم لشبه جزيرة القرم في آذار من العام نفسه.

ويتهم الأوكرانيون والغربيون روسيا بتقديم دعم مالي وعسكري للانفصاليين، وهو ما تنفيه موسكو.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم