الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

17 تشرين الأول - 17 تشرين الثاني: شهر على انتفاضة الصحوة الوطنية

غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
17 تشرين الأول - 17 تشرين الثاني: شهر على انتفاضة الصحوة الوطنية
17 تشرين الأول - 17 تشرين الثاني: شهر على انتفاضة الصحوة الوطنية
A+ A-
روح الثورة لا تموت، هي نفسها منذ اعوام بعيدة وقريبة. تجلّت قبل مدة في شكل واضح في العام 2005، وقبلها في تظاهرات العونيين، ومعهم "قوات" وكتائب واحرار ضد الوصاية السورية. الروح تتجدد. لا يهم الشكل والمتغيرات والمؤثرات. عدد يزيد هنا ويتراجع هناك، امر عادي. ان يدخل زعران على خط الثورة لتشويه صورتها، ليس مستغربا. ان يبادر البعض الى الشتم واهانة الناس في الطرق، تجاوزات تحصل مرارا وتكرارا في ازمنة الانتفاضات والثورات. وغالبا ما تدخل عليها اجهزة محلية وخارجية تحاول ان تفيد من الوضع المستجد. كلها امور عابرة اذ لا يمكن ربط الجزء بالكل في حالات كهذه. ولا يمكن مثلا اعتبار تحول "التيار الوطني الحر" ميليشيا لمجرد ان مناصرا اطلق النار في جل الديب.الثورة تستمر، ويجب ان تستمر، حتى لا تنقضّ عليها السلطة باكرا، وتضطهد اهلها. لكن على الثورة، التي لا يمكنها ان تستمر في المدى الطويل بالزخم الشعبي الشارعي نفسه، ان تتحول الى اعتماد وسائل وآليات جديدة، فتركز على الفاسدين بالاسماء، وتلاحق ملفات الفساد وتوثّقها بالمستندات والمعلومات، لملاحقة اصحابها وفضحهم، والضغط على القضاء لاتخاذ الاحكام اللازمة، وفضح القضاة في حال تقصيرهم، او تواطئهم. والفاسدون ليسوا رؤساء ووزراء ونواباً فقط، انهم في كل مكان، ويستظلون المسؤولين الكبار. وعلى الثورة، او الانتفاضة، لا فرق في التسمية هنا، ألا تقع في فخ التشهير غير المبني على ملفات موثّقة. اصلاح الدولة مسؤولية الانتفاضة، ووحدة المشاركين اساسية، ورؤيويتهم ضرورية، وإلا ضاعت كل الجهود، وأكل اهل الثورة بعضهم بعضاً، وانقضّت عليهم السلطة، وانتهى الامر على خيبة كبيرة. شهر مرَّ على انطلاق الانتفاضة الشعبية في لبنان. حركة عفوية بدأت رداً على قرار جائر بفرض رسوم على مكالمات "الواتساب". سرقة ما بعدها سرقة من نهج يتعمد ملاحقة الفقير، وانتزاع قوته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم