الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الانتفاضة الشعبية عشية شهر على انطلاقتها \r\nإرادة للمضي في مطالبها مستمدة من دماء شهيدها

الانتفاضة الشعبية عشية شهر على انطلاقتها \r\nإرادة للمضي في مطالبها مستمدة من دماء شهيدها
الانتفاضة الشعبية عشية شهر على انطلاقتها \r\nإرادة للمضي في مطالبها مستمدة من دماء شهيدها
A+ A-

تلاقت ساحات الانتفاضة الشعبية عشية مرور شهر على انطلاقتها، على المضي في مطالبها بإرادة صلبة استمدتها مجدداً من دماء شهيدها علاء أبو فخر، بحيث عبّرت كل منها بطريقتها عن استنكارها لمقتله، سواء بإقفال الطرق الرئيسية أو الفرعية، أو بتنظيم مآتم رمزية تكريماً لروح شهيدها، أو بإقامة نشاطات مختلفة.

بيروت وجوارها

في بيروت، جابت مجموعة من الناشطين أسواق الوسط التجاري، مطالبة أصحاب المحال التجارية بإغلاقها والنزول الى الشارع. وعمد ناشطون الى الجلوس أمام عدد من هذه المؤسسات.

وفيما تراجعت حركة ساحتي الشهداء ورياض الصلح نهاراً، نظراً الى مشاركة كثيرين في تشييع أبو فخر في الشويفات، عمد محتجون الى إقفال طريق الشفروليه التي أعيد فتحها لاحقاً.

كذلك تدخلت قوة عسكرية وعملت على إعادة فتح أوتوستراد جل الديب حيث بات عدد من المعتصمين ليل الأربعاء - الخميس في الخيم والسيارات.

جبل لبنان

في جبيل، أعاد الجيش فتح الأوتوستراد على مسربيه وأزال الخيم، في ظل انتشار عناصر القوى الامنية.

وأزالت قوة من الجيش سيارات كانت تقفل اوتوستراد غزير وعمدت الى فتحه على المسلكين، ثم انتقلت الى اوتوستراد الزوق وفتحته أيضا.

وأزال المحتجون طوعاً السياج الشائك والاطارات من نفق نهر الكلب، وعملوا على تنظيف الاوتوستراد من الحجارة، وأعادوا فتحه في الاتجاهين.

وأعادت قوة من الجيش فتح اوتوستراد جل الديب في الاتجاهين وأزالت المعوقات، وتردد أنها أوقفت خمسة ناشطين.

وفي عاليه، شهدت ساحة شكيب جابر تجمعا للمحتجين، في حين أقفلت الطريق عند مفترق شويت، إضافة الى استمرار إقفال المدارس والجامعات والمصارف.

وكان محتجون قطعوا صباحا بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات والمعوقات والاحجار الكبيرة طريق الشويفات. كذلك قطعوا طريق خلدة - عرمون بالاطارات المشتعلة.

وأقفلت نقاط للمحتجين صباحاً الأوتوستراد الساحلي بيروت - الجنوب في الناعمة وحارة الناعمة والجية، حيث جرى تحويل السير في الجية إلى الطريق البحرية، وفي الناعمة الى الطريق الداخلية.

وأعيد لاحقاً فتح أوتوستراد خلدة في الاتجاهين، فيما فتح في الناعمة - حارة الناعمة جزئياً، وأعيد فتح الأوتوستراد في السعديات، بعدما رفعت جرافة الاتربة والحجارة من وسطه، برعاية عناصر من مخابرات الجيش.

وفي اقليم الخروب، فتحت بلدية سبلين بالتعاون مع الجيش الطريق الرئيسية في سبلين، بعدما نفذ طلاب المدارس في المنطقة وقفة تضامنية عند مفترق مزبود.

كذلك نظم الحزب التقدمي الاشتراكي والحراك الشعبي، وقفة تضامنية وإضاءة شموع تحية لروح علاء ابو فخر أمام النصب التذكاري لشهداء بلدة عانوت، شارك فيها عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله.

الشمال

وفي الشمال (النهار)، بدأ اليوم التاسع والعشرون للحراك الاحتجاجي وسط حركة سير مقبولة في طرابلس، واستمرت الطرق الرئيسية والفرعية سالكة أمام حركة المرور، باستثناء الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما والطريق الرئيسية في البداوي، ومسارب "ساحة النور" المقطوعة منذ بدء التحركات الشعبية.

وعمل الناشطون والطلاب بالتعاون مع ورش البلدية على تنظيف الساحة وإزالة النفايات، غير أن المشهد تبدل بعيد الظهر حيث أعاد الجيش فتح الطرق الرئيسية وعملت البلدية على فتح الطرق الداخلية.

وقطع محتجون صباحاً الطريق الرئيسية التي تربط الضنية بطرابلس عند مفترق كفرحبو بالإطارات المشتعلة، وفي مرياطة وضعوا حجارة وسط الطريق، وكذلك الامر عند مستديرة بلدة اردة، وأشعلوا الإطارات عند مستديرة الفوار ووسط الطريق في محلة العيرونية. وعمل الجيش على إعادة فتح الطرق.

كذلك فتح الجيش مسلكي الاوتوستراد تحت جسر مستديرة البترون في الاتجاهين، حيث تجمع المحتجون على جانبيهما، ونصبوا خيماً.

وفي شكا، فتح مسلكي الاوتوستراد، إلا أن المحتجين لم يغادروا موقع التحرك.

ونظم طلاب المدرسة الوطنية للرهبان اللبنانيين في شكا مسيرة صلاة بالشموع عن روح علاء أبو فخر، شارك فيها طلاب المدارس وعدد من الأهالي، وصولا الى نقطة التجمع على المسلك الشرقي للاوتوستراد حيث أضاؤوا الشموع ورفعوا الصلوات أمام صورة عملاقة لأبو فخر، في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش.

وفي زغرتا، شهدت كنيسة سيدة زغرتا الأثرية يوما دينيا حافلا، وصلوات على نية السلام في لبنان بعنوان: "يوم سجود أمام القربان المقدس" بمشاركة حبيس سيدة حوقا الاب داريو.

وفي بشري قطع المحتجون طريق عيناتا - الارز بالصخور، ومنعوا التواصل بين الشمال والبقاع، وقرعوا أجراس الكنائس حزناً، تزامنا مع تشييع شهيد الثورة علاء ابو فخر.

البقاع

رتيبا بدأ اليوم الـ29 من انتفاضة الغضب في البقاع الأوسط (النهار). الطرق الرئيسية مقطوعة مع تخفيف حدة قطع الطرق الفرعية، المدارس والمصارف مغلقة. التحرك الوحيد كان قبل الظهر في زحلة، عندما أقدم محتجون على التظاهر أمام مكاتب "أوجيرو" والسرايا وتعطيل العمل فيهما.

لكن مع ساعات الظهر، تصاعدت الامور مع بدء الجيش بتنفيذ قرار فتح الطرق، ففيما فتحت الطرق في المصنع، تقاطع المرج - بر الياس، مكسة وجديتا وفي سعدنايل، إما طوعا وإما لقلة عدد المتظاهرين، فتح الجيش بالقوة الطريق عند مستديرة زحلة، مستخدما العنف ضد الشبان والشابات الذين حاولوا منعه بجلوسهم على الارض، فوقعت إصابات بينهم معظمها طفيفة، استدعت إصابة وحيدة منها نقلها الى المستشفى.

النقطة الثانية التي قاومت فتح الطريق كانت في تعلبايا، حيث بعد ما حصل في زحلة، اطلقت دعوات للنزول الى الشارع، فتجمهر الناس، ورفدت النساء والاطفال المحتجين بالاعداد، مما اضطر الجيش الى عدم تنفيذ قراره فتح الطريق بالقوة، وتراجع مع الجرافة التي كان استقدمها لهذه الغاية. وبعد نحو ساعة عاود محاولة فتح الطريق، وعليه بات المشهد صف من الجيش في مقابل جموع من الناس تصدرته النسوة والاطفال، هاتفين "سلمية" و"يلي بيضرب اهلو خائن"، فيما كان يجري تفاوض بين وفد من المحتجين والضباط، لم يتوصل الى نتيجة. فتقدم الجيش في اتجاه المحتجين صفا مرصوصا وراح يدفعهم، فحصل تدافع بين الطرفين. الا ان زمام الامور افلت عندما تمكنت قوة من خرق جانب من صفوف المحتجين، فزادت المواجهة عنفا، ولجأ المحتجون الى رمي الجيش بالحجارة والكراسي، واستمر الكر والفر، وتصاعد العنف الممارس من الطرفين، وسط وابل من الحجارة، مما اضطر الجيش الى الانسحاب، لتفوق عدد المتظاهرين عليه الذين نجحوا في منعه من توقيف احد الشبان، مع الاشارة الى ان الجيش لم يلجأ الى إطلاق النار لا في الهواء ولا بأعيرة مطاطة.

وبعد انتهاء المواجهة، عمدت مواقع اعلامية الى الترويج عن ظهور مسلح في تعلبايا مستخدمة صوراً قديمة لا تعود الى البلدة. فيما كانت مفاوضات تجري مع المحتجين للانسحاب طوعا، بغية قطع الطريق على توريط التحرك السلمي.

الجنوب والنبطية

وفي صيدا (النهار)، اقتصر حراك المتظاهرين والمعتصمين عند تقاطع ايليا، على إقامة تشييع رمزي للشهيد علاء ابو فخر، تزامنا مع موعد تشييعه الرسمي في الشويفات. وحمل المتظاهرون على الاكف نعشا لف بالعلم اللبناني وصورة للشهيد، وجالوا في وسط الساحة على وقع النشيد الوطني والأغاني الثورية، ثم وزعوا بالونات كتب عليها المشاركون بعضا من مطالبهم وآرائهم عن الانتفاضة والشهيد ابو فخر، وأطلقوها في الفضاء. وسبق لهم مساء الأربعاء أن أضاؤوا شموعاً عن روحه.

وفي ما خص الوضع في المدينة، فقد شهدت مرافقها العامة والخاصة واسواقها التجارية وشوارعها حركة طبيعية، على رغم استمرار المصارف في الإضراب. وشهدت مؤسسات الكهرباء والهاتف ومحلات الصيرفة حركة عادية. وأعلن ناشط في الحراك أن لجان الانتفاضة ارتأت أمس عدم التظاهر أمام محلات الصيرفة والمؤسسات الرسمية والخاصة افساحا في المجال أمام الناس لتأمين حاجاتهم ومعالجة أمورهم.

وفي جزين، أقفلت المدارس الخاصة والرسمية ابوابها، ولوحظ انتشار الجيش فيما كل الطرق سالكة.

وفي مرجعيون، انطلقت مسيرة لطلاب الثانوية والمهنية الرسمية في شوارع المدينة في اتجاه المدارس الاخرى، وتوقفت امامها تضامنا مع المحتجين.

ونصب عدد من الطلاب خيما على بولفار جديدة مرجعيون، بهدف إقامة جلسات حوارية سياسية توعوية.

وفي حاصبيا، فتحت الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب عند نقطة مفترق سوق الخان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم