الأبواب فتحت على أزمة نظام

تضمنت المقابلة الاعلامية التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نقاطا خطيرة ومثيرة للملابسات ابعد بكثير من رد الفعل الشعبي على ما ورد فيها واسلوب مخاطبته الشباب اللبناني المنتفض في الشارع، وشرعت الابواب على ازمات جديدة تضاف الى تعقيد الازمة القائمة من خلال اتاحة الفرصة للمطالبة باسقاط العهد وعدم امكان استمراره من دون اضطرابات منهكة للبلد. فلا يمكن المراقب ان يتجاهل دعوة الرئيس عون سفراء الدول العربية الى اجتماع في بعبدا يشرح فيه الازمة ومعطياتها طالبا مساعدتهم في الوقت الذي يجاهر بوضوح بدفاع مستميت عن "حزب الله" لم يكن مضطرا اليه في كل الاحوال، وكذلك دعوته سفراء المجموعة الدولية الى الاجتماع وانتقاد اوروبا والدول الغربية لعدم تجاوبها معه في موضوع النازحين كما قال فيما يطلب المساعدة ويستند الى الحضن الايراني عبر ما تناوله في دفاعه عن الحزب.لا يمكن رئيس الجمهورية او فريقه في شكل خاص الذي لا يبدو مقتنعا حتى الان بان الكثير مما يجري يعود الى ادائه وقد كان التعطيل في حادثة قبرشمون وحدها يوازي بالنسبة الى الاقتصاد سنة من الخسارة فيراجع هذا الاداء ويقدم مقاربات مختلفة عما اعتمد حتى الان. اذ لا يمكن الرهان لا على انتصار ايران بعد في المنطقة على خلفية انسحاب القوات الاميركية من سوريا كما لا يمكن الرهان على انتصار الرئيس السوري بشار الاسد لمجرد انه بقي في السلطة وقدمت له...