السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مرقَعَةٌ مِن فوق قرقعةٌ مِن تحت

روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
مرقَعَةٌ مِن فوق قرقعةٌ مِن تحت
مرقَعَةٌ مِن فوق قرقعةٌ مِن تحت
A+ A-
آخِر شنطَة سَفر على كرّاجات من طِراز "هجرة " ما زالت مركونة على التّتخيتة. مومياءٌ غَبراء من جِلدٍ أسوَد يمكن أن تستيقظ في أي ساعَة صِفر. ما علينا سوى التأكد من صلاحيَّة دَواليبها. شنطَة "خلَنج" جاهزة للغربَة ومزوَّدَة كلِّ "كَلاكيشِها". لا ينقصها سِوى كيس بنّ مَطحون طازَة على المِهباج من الدِّكَنجي في حيِّنا الحَزين. بعضٌ مِن أهلِنا رَكِب الطائِرة ترافقه شنطة مماثلة في رحلة "ويك أَند" في الثمانينات من القرن الماضي ولَم يَعُد حتّى الآن. بلادٌ كلُّ ما فيها يدفعُكَ إلى أقرب سفارة. أحلامُك فيها مختزلةٌ بتأشيرة.كنّا في الأيام الخَوالي نصحو على صوت فيروز صباحاً. صارَت صباحاتُنا "الثوريَّة" في الأزمنة العِجاف تبدأ بأغنيَة " مَبسووطَعّْعع ". أكثر الأغاني الثوريَّة رقيّاً على سلَّم "سول" للموسيقى هيَ أوبِرات "هيلا هيلا هو". حقّاً، يُسدي الموتُ أحياناً خدمَةً لا تُثَمَّن للفقيد. وا موسيقاه! تخيّلوا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم