الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"منبتٌ للنساء والرجال" بصوت كارول سماحة: تحية "النهار" للمرأة الرائعة

المصدر: "النهار"
"منبتٌ للنساء والرجال" بصوت كارول سماحة: تحية "النهار" للمرأة الرائعة
"منبتٌ للنساء والرجال" بصوت كارول سماحة: تحية "النهار" للمرأة الرائعة
A+ A-

ليس عبثاً اختيار فنانة بحجم كارول سماحة لأداء النشيد- التحية. تُطلق "النهار" مبادرة "منبتٌ للنساء والرجال"، إكراماً للأنثى في الثورة والحياة ويوميات الإنسان منذ ولادة البشرية. هي الجريدة المواكبة للاستحقاقات الكبرى، وقضايا الإنسان وهموم الوطن واحتمالات العيش وسط التقلّبات والهبوب والعصف.

بفرادة الصوت، تدندن الكلمات: "كلنا للوطن للعلا للعلم، ملء عين الزمن سهلنا والجبل، منبتٌ للنساء والرجال". يعيد جان ماري الرياشي توزيع النشيد، وتمنحه سماحة مداه وجماليته ومعانيه الوطنية الصادقة. يشدّد الموزّع الموسيقي على احترام النشيد الوطني بنسخته الأصلية: "ليس الموضوع هنا إعادة توزيعه، أريد لأولادي أن يحفظوا النشيد بنسخته المعروفة". يتحدّث عن التركيز على كلمة "النساء" للفت الانتباه إلى التعديل الحاصل، "وتبقى الإضافات الموسيقية لمن لديه إلمام بالموسيقى". ثم يتكلّم على المرأة: "هي الأساس. ما أنجزته طوال هذه الأيام مذهل. هذا المشهد الذي أريد أن أرويه لأولادي. الدرع النسائي أثّر فيَّ كثيراً. إنه يحمل في مضمونه قيمة كبيرة".

نعود إلى كارول سماحة. تتحسّر على أنّها أم لطفلة لا تستطيع منحها جنسيتها. "أنا بالصميم لبنانية"، تقول لـ"النهار". تلك الغصة تتراءى ساطعة وهي تغنّي النشيد الوطني، بحنجرة تحمل هموم الإنسان قبل النوتة والنغمة. الثورة في النهاية مجموعة حسرات متفجّرة. حسرة لأنّ الجوع لم يعد مقبولاً وقد مرّت سنوات على "صباح الألف التالت". ولأن الإهمال والخذلان والطعنات ومجانية الموت والإذلال، ما عادت هي الأخرى مقبولة. الزمن اليوم للشارع، بنسائه أيضاً وصرخات الوجع. تتحدّث سماحة عن المرأة، "دورها يفوق كونها أماً أو مربّية". نعم، المفاهيم تتغيّر. لا شيء يُضاهي عظمة الأمومة، لكنّ المرأة أولاً قائدة. دعك من مقولة "هزّ السرير بيمينها والعالم بيسارها". صحيحة، وصالحة لكل زمن. اليوم تغيّر مجتمعاً، تواجه قادة، تفضح تواطؤاً، وتصنع مشهداً مغايراً. حاضرة في ساحات الانتفاض، شجاعة تدافع عن الحاضر والمستقبل والمساواة والحرية والقانون والمواطنة وغيرها من القيم الوطنية والحضارية. "فكرة جميلة من النهار"، تعبّر سماحة، الآتية إلى الجريدة المواجهة لساحة الشهداء بلباس أحمر، والعلم على الكتفين، وهو أولاً في الضمير والقلب والرسالة الفنية الناضجة. تغنّي وإلى جانبها نايلة تويني، المتطلّعة إلى المستقبل بنظرة استشرافية ترمق المتغيّرات بعين واثقة فتواكب التحديات على مستوى الناس والوطن.

يلتفت "صار الوقت" ("أم تي في") لمبادرة "النهار" التحية للأنثى في الثورة. لا يغيب مارسيل غانم عن لفتات مُستحقَّة، يُغني بها برنامجه لتكون أمام الرأي العام بأمانة، فتحفّز النقاش والأسئلة والتخطيط للغد. يتّخذ هذا الإصدار والمبادرة بالتعاون مع الشركاء الابداعيين في شركة impact bbdo، حيّزاً في البرنامج السياسي الحيّ، حيث الحضور يتفاعل ويقيّم ويُعجَب بالتطلّع إلى وطن. يُعرض النشيد ليكون بمثابة وفاء للانتماء وتحية لصانعات الأحلام الممكنة والإرادات الصلبة والعزيمة القادرة على تسلُّق القمم.

لم تخشَ سماحة فكرة "تعديل" النشيد: "قدّمتُ صوتي لأنّني مقتنعة". حين أصدرت "النهار" عدد "نهارك"، أرادت أن تقول للمرأة اللبنانية، كم أنتِ رائعة! بصبركِ وجهدكِ وقلبكِ وفكركِ ونضالك في عالم يتوحّش ويفرغ من المعاني والقيم. "منبت للنساء والرجال" من أجل الصرخة في الثورة والمعركة كلّ يوم، لخفض سنّ الحضانة ومنح الجنسية والكرامة والرجاء والعائلة والعمل من دون تمييز والنظرة في العمق والحق بالمواطنة التامة في المناصب وتكافؤ الفرص. "النهار" خلّاقة، كارول سماحة الفنانة والأم، روعة مَن غنى.












الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم