الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أطفالنا لا ينامون بمعدل كافٍ والمخاطر كثيرة

المصدر: "النهار"
ترجمة كارين اليان ضاهر
أطفالنا لا ينامون بمعدل كافٍ والمخاطر كثيرة
أطفالنا لا ينامون بمعدل كافٍ والمخاطر كثيرة
A+ A-

أسباب عديدة تلعب دوراً اليوم في جعل أطفالنا ينامون بمعدل أقل من حاجات أجسامهم. فيعرف الكل أن الطفل يحتاج إلى معدل معين من النوم حفاظاً على قدراتهم الفكرية. لكن نتيجة عوامل عديدة هم لا يحصلون على هذا المعدل، ولا بد من أن يحرص الأهل على الالتزام بخطوات معينة حرصاً أيضاً على نتائجهم المدرسية بحسب ما نشر على موقع Healthline.

بوجود أسباب عديدة تحرم الأطفال من ساعات النوم التي يحتاجون إليها بحسب أعمارهم حفاظاً على صحتهم النفسية والجسدية وقدراتهم الفكرية، تبرز الحاجة إلى تناول هذه العوامل بهدف حماية الأطفال من المشاكل الناتجة عن قلة النوم. لكن يبدو واضحاً أن ثمة عوامل يمكن التحكم بها وأخرى تبدو خارجة عن إرادة الأهل أحياناً. ومن أبرز هذه الأسباب التي تساهم في تراجع معدل ساعات النوم بين الأطفال:

-موعد بدء الصفوف في المدرسة في ساعة مبكرة.

-كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية والألعاب.

-إنجاز الفروض حتى ساعة متأخرة.

-وجود مشاكل وخلافات ضمن العائلة.

-وجود مشاكل نفسية واضطرابات.ومن العوامل التي تساهم أيضاً في عدم تأمين معدل كاف من ساعات النوم للطفل، الفقر وقلة ثقافة ووعي الأهل.

نتيجة عدم النوم في ساعة مبكرة، تتأثر القدرات الفكرية للطفل ونموّه وقدرته على التركيز بحسب ما تظهر الدراسات. ومن الطبيعي أن تتأثر بذلك نتائجه المدرسية بسبب تراجع القدرة على التركيز بشكل أساسي. يضاف إلى ذلك ما ينتج عن قلة النوم من مشاكل صحية أبرزها السمنة. وبحسب الدراسة الأميركية التي قامت بالمقارنة بين أطفال ينامون بمعدل أقل وآخرين يحصلون على معدل ساعات كافٍ، تبين أن نسبة 48 في المئة من الأطفال الذين ينامون بمعدل كاف لهم نسبة 44 في المئة أكثر من الاندفاع لتلقي معلومات جديدة ولاكتساب مهارات إضافية أساسية لنموهم. كما كان هؤلاء أكثر ميلاً بنسبة 33 في المئة لإنجاز فروضهم كافة. كما أن نسبة 28 في المئة منهم يتميزون بالحرص الزائد على الحصول على نتائج فضلى في المدرسة.

كما تبين أن الاطفال الذين ينامون بمعدل أقل يواجهون المزيد من الاضطرابات على المستوى السلوكي والمشاكل النفسية كالتوتر والقلق المرضي والتقلبات المزاجية. هذا ويواجه الطفل، بحسب الدراسة المزيد من الأحلام المزعجة والاضطرابات أثناء النوم والتبلل الليلي اللاإرادي.


مشاكل صحية ناتجة عن قلة النوم

لا تقتصر آثار قلة النوم إلى النمو الفكري والأداء المدرسي، بل لذلك آثار واضحة على الصحة الجسدية. فبحسب الباحثين يواجه الطفل الذي ينام بمعدل أقل خطر تراجع مستوى المناعة لديه. وبالتالي لدى مواجهته الفيروسات والجراثيم التي يمكن التعرض لها في المدرسة، يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

من جهة أخرى يكون الطفل في هذه الحالة أكثر عرضة للسمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والجلطة وعدم انتظام دقات القلب والسكري وغيرها من المشاكل الصحية. والأخطر من ذلك تبين وجود علاقة بين قلة نوم المراهق والميل إلى الاكتئاب والانتحار. فقد تبين أن الطلاب الذين ينامون بمعدل أقل من 6 ساعات هم أكثر ميلاً بمعدل 3 مرات أكثر إلى التفكير بالانتحار مقارنة بمن ينامون بمعدل كاف.

وسائل التواصل الاجتماعي على رأس اللائحة

بات معروفاً أن كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية يشكل عاملاً أساسياً في خفض معدل ساعات النوم بين الأطفال والمراهقين، خصوصاً مع تأثيرها الواضح على الدماغ. فاللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي يحفز إنتاج الأدرينالين وهرمون التوتر، وهذا ما يؤثر حكماً بشكل سلبي على قدرة الطفل على النوم.

خطوات لتحسين معدل النوم للطفل

يتحمل الأهل جزءاً مهماً من المسؤولية في المساهمة في تحسين قدرة الطفل على النوم بدءاً من حرصهم على توضيح أهمية النوم بمعدل كاف للطفل.

-يجب وضع روتين ثابت ونظام للنوم بتحديد التوقيت المناسب والظروف الملائمة.

-يجب منع الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من موعد النوم والحرص على إطفائها ووضعها خارج الغرفة.

-يجب أن يتعلم الطفل كيفية النوم وحده.

-يجب التحدث مع الطفل بوضوح عن أهمية النوم بمعدل كاف في غير موعد النوم.

-يجب عدم ربط النوم بالعقاب وعدم التوجه لجعل إمكان السهر حتى ساعة متأخرة كمكافأة.

-يجب تأمين المحيط المناسب لنوم الطفل أو المراهق من غرفة مظلمة وهادئة ومريحة.

-دعوة الطفل إلى النوم بطريقة هادئة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم