الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما وراء الانتفاضة ودور جنبلاط في الجبل

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
ما وراء الانتفاضة ودور جنبلاط في الجبل
ما وراء الانتفاضة ودور جنبلاط في الجبل
A+ A-
للجبل "خصوصيّته"، عبارة لطالما ارتبطت بشتّى المراحل والاستحقاقات السياسية والمجتمعية التي مرّت على البلاد، وهذا ما انطبق أيضاً على الانتفاضة الشعبية المولودة قبل 22 يوماً - وإن من غير مداراة مقصودة. ويكاد يكون التفصيل المستجد على دوار بعقلين برغبة الحراك وضع "قبضة الثورة" على النصب التذكاري، التطوّر الوحيد الخارج عن إطار مشهدية الأسابيع الأخيرة في المنطقة التي وصلتها عاصفة الانتفاضة برياح رقيقة عكست جوّ الخصوصية نفسه. ويمكن لمن يراقب تحديثات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ببيئة الجبل، الدرزية منها على وجه الخصوص، أن يدوّن ملاحظات رئيسية، أبرزها أن هذه البيئة لم تنتفض على زعيمها وليد جنبلاط، بل دعته إلى الانتفاض، وعبّرت بوضوح عمّا يختلجها من مواقف ومطالب، التي منها ما كان يندرج في خانة المكبوتات قبل الانتفاضة، والمتمثّلة في ضرورة أن يضرب بيدٍ من حديد، وأن يحتكم إلى المحاسبة الداخلية داخل الحزب التقدمي الاشتراكي، مع التركيز على شخصيات معينة، أسموها بالإسم وبرزوها بالصورة، اضطلعت بدورٍ سياسي وحزبي بارز في حقبات سابقة. ويحتّم النقل الموضوعي لهذا المشهد من دون إضافة أي مشاعر عليه أو انتقادات إليه، القول أيضاً بأن فئة لا يستهان بها من البيئة ذاتها، وجدت في الانتفاضة مناسبة للمصارحة أوّلاً، وتفريغ الاختلاجات النفسية ثانياً. وتختلف قماشة هؤلاء المنتفضين عن فئة أخرى انتفضت أيضاً في الجبل - لا علاقة لها بالتقدمي أو بجنبلاط - ويقصد بها فئة المستقلين ومؤيدو الحراكات المدنية، التي تلاقت مع فئة "الجنبلاطيين" في الشوارع القليلة الشاهدة على تجمعات في الشوف وعاليه، وهي فئة لم توجّه أي أسهم مباشرة صوب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم