الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

العنصرية تضرب مجدداً في إيطاليا

المصدر: "أ ف ب"
العنصرية تضرب مجدداً في إيطاليا
العنصرية تضرب مجدداً في إيطاليا
A+ A-

حرم #كالياري مضيفه #أتالانتا استعادة المركز الثالث في ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بفوزه عليه بهدفين نظيفين، في المرحلة 11 التي شهدت تعرض مهاجم بريشيا الجديد ماريو بالوتيلي لاهانات عنصرية من جمهور فيرونا مما جعله يهدد بترك الملعب.

وكان أتالانتا أمام فرصة العودة إلى المركز الذي فقده بنتيجة فوز روما 2-1 على ضيفه نابولي السبت، لكنه فشل في انتزاع النقاط الثلاث للمباراة التي فرض فيها كالياري إيقاعه بالكامل، وتلقى خسارته الثانية هذا الموسم، والأولى منذ سقوطه في المرحلة الثانية على أرضه أيضاً أمام تورينو (2-3).

وأقر مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني، الذي يستعد ورجاله لمواجهة صعبة للغاية الأربعاء في دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الإنكليزي في برغامو، أن فريقه "لم يكن بالمستوى المطلوب ولم نفز بأي مواجهة فردية. لا تتعلق المسألة بالوضع البدني، لأنه ضغطنا حتى النهاية، لكن للأسف خسرنا المباراة في الشوط الأول ولم نبدأها بالشكل المناسب".

وعزز كالياري سيطرته بعد تلقي لاعب أتالانتا السلوفيني يوسيب إيليتشيش بطاقة حمراء مباشرة قبل نحو 5 دقائق من نهاية الشوط الأول، على خلفية توجيهه ركلة لليوناني خارالامبوس ليكويانيس أثناء تنافسهما على انتزاع الكرة.

ولم يكن غاسبيريني راضياً على قرار الحكم، بحسب ما قال لخدمة "دازن" للبث التدفقي، معتبراً أنه كان يتوجب على الحكم أن يطرد أيضا ليوكايانيس، لأنه سبق له أن أنذره وحينها "لكانت المباراة مختلفة تماماً. إيليتشيش كان غبياً، لا جدال بشأن هذا الأمر".

وأضاف: "الآن، ننتقل الى دوري الأبطال. نواجه امتحانا صعبا مرة أخرى لكننا سنحاول تقديم أداء جيد ضد مانشستر سيتي".

وتقدم كالياري في الدقيقة 32 بهدف النيران الصديقة للكرواتي ماريو باساليتش خطأ في مرمى فريقه بعد ركلة حرة من على الجهة اليمنى. وفي الشوط الثاني، سجل الضيوف هدف الاطمئنان عبر الأوروغواياني كريستيان أوليفا، بتسديدة قوية من داخل المنطقة (58).

وواصل كالياري سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها في الآونة الأخيرة، اذ لم يذق طعم الخسارة للمباراة التاسعة تواليا بعد سقوطه في المرحلتين الأولى والثانية أمام بريشيا (0-1) وإنتر ميلان (1-2).

وهو رفع بفضل فوزه الثالث في آخر 4 مباريات، رصيده إلى 21 نقطة في المركز السادس تساوياً بالنقاط مع أتالانتا الذي بقي رابعا، ولاتسيو، الذي عاد من ملعب ميلان بفوز 2-1.

ورغم الهدف الثاني لبالوتيلي بعد عودته الى الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ اعارته لميلان موسم 2015-2016، خسر بريشيا أمام مضيفه هيلاس فيرونا 1-2.

وعانى بالوتيلي خلال اللقاء من الاهانات العنصرية حين كان فريقه متخلفا بهدف إيدي سالسيدو، مما دفعه الى ركل الكرة نحو الجمهور، ثم توجه الى مدرجات الفريق المضيف بعد قرابة 15 دقيقة على بداية الشوط الثاني.

وحاول المهاجم السابق لإنتر ميلان ومانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيين ونيس ومرسيليا الفرنسيين ترك أرضية الملعب اعتراضاً على الاهانات العنصرية التي لطالما كان هدفا لها خلال مسيرته الكروية، لكن بعضا من زملائه ولاعبي فيرونا أقنعوه بالبقاء.

وتوقفت المباراة لعدة دقائق قبل أن توجه رسالة الى الجمهور على مكبر الصوت تهدد بأن الفريقين سيتركان أرضية الملعب إذا تكررت الإهانات العنصرية، وذلك وسط صافرات استهجان من جمهور فيرونا المعروف بسمعته بأنه يميل إلى اليمينية السياسية.

ومع استئناف اللقاء، ضاعف ماتيو بيسينا النتيجة لفيرونا، قبل أن يرد بالوتيلي بأفضل طريقة على الإساءات بتسجيله هدفا جميلا من تسديدة بعيدة.

وبحسب صحيفة "غازيتا ديلو سبورت"، ترك بالوتيلي ملعب "بنتيغودي" دون الإدلاء بأي تصريح، لكن بعضاً من زملائه أكدوا أنهم سمعوا الإهانات العنصرية التي تعرض لها المهاجم البالغ 29 عاما، فيما اكتفى مدربه أوجينيو كوريني بالقول "لم اتحدث بعد مع ماريو. قال أنه سمع شيئا ما. كان شجاعا، لقد تأثر عاطفيا لكنه استمر في اللعب رغم الصعوبة".

وفي المقلب الآخر، قال مدرب فيرونا الكرواتي إيفان يوريتش أنه لم يسمع "أي صرخات عنصرية، لم أسمع أي شيء بتاتا"، مضيفاً لشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية "فقط بعض الصافرات، استفزازات تجاه لاعب كبير، هذا كل ما في الأمر. الإهانات العنصرية تثير إشمئزازي".

ولطالما عانت الكرة الإيطالية من آفة العنصرية ولم يختلف الأمر هذا الموسم، إذ وقع ضحيتها الكثير من اللاعبين مثل البلجيكي روميلو لوكاكو (إنتر ميلان) والعاجي فرانك كيسيه (ميلان) والبرازيلي دالبير (فيورنتينا) والإنكليزي رونالدو فييرا (سمبدوريا).

وعلى ملعب "سان سيرو"، واصل ميلان معاناته رغم استبداله مدربه ماركو جامباولو بستيفانو بيولي الشهر الماضي، وذلك بخسارته أمام ضيفه لاتسيو في معقله للمرة الأولى في الدوري منذ 1989، وذلك بهدف للأنغولي باستوس (28 خطأ في مرمى فريقه) مقابل هدفين لتشيرو إيموبيلي (25) الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين بـ13 هدفا، والأرجنتيني خوان كوريا (83).

وسبق لميلان الخسارة أمام الكبيرين جاره اللدود إنتر ميلان (صفر-2) وروما (1-2)، إضافة الى الخسارة أمام فرق أقل شأنا مثل أودينيزي (0-1)، تورينو (1-2) وفيورنتينا (1-3).

وتأتي الخسارة أمام لاتسيو، الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السادسة تواليا، قبل مواجهتين صعبتين للغاية ضد جوفنتوس حامل اللقب والمتصدر في تورينو ونابولي وصيف الموسم الماضي في "سان سيرو".

وفي غياب نجمه الجديد الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري لايقافه ثلاث مباريات عقب حادثة اعتدائه على الحكم المساعد بعد نهاية مباراة المرحلة قبل الماضية ضد لاتسيو (1-2)، اكتفى فيورنتينا بالتعادل مع ضيفه بارما بهدف غايتانو كاستروفيلي (67) مقابل هدف للعاجي جيرفينيو (40).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم