الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أزمة الرهائن الأميركيين في إيران: الأرشيف والأحداث

المصدر: (أ ف ب)
أزمة الرهائن الأميركيين في إيران: الأرشيف والأحداث
أزمة الرهائن الأميركيين في إيران: الأرشيف والأحداث
A+ A-

قبل 40 عامًا، اقتحم طلاب إسلاميون مقر السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 أميركيًا كرهائن لمدة 444 يومًا في أزمة باتت رمزاً للخلاف التاريخي المرير بين البلدين.

في الآتي سرد للأحداث:

في منتصف نهار الرابع من تشرين الثاني 1979، اقتحم ما بين 300 و400 طالب جامعي متشدد مقر السفارة الأميركية وسط طهران عبر التسلّق على أسوارها.

وعرّفوا عن أنفسهم على أنهم من أتباع الإمام الخميني وطالبوا بتسليم الشاه الذي تمت الإطاحة به محمد رضا بهلوي الذي كان يخضع للعلاج في الولايات المتحدة.

وقال مراسل فرانس برس من الموقع حينها إن الطلاب الذين كانوا "مسلحين بالهراوات" اجتاحوا السفارة "بعد ثلاث ساعات من المقاومة أطلق خلالها عناصر المارينز قنابل الغاز المسيل للدموع قبل أن يتم احتجازهم كرهائن".

وتم احتجاز أكثر من 60 رهينة أميركي، كبّلت أيديهم وعصبت أعينهم.

وتم إطلاق البعض سريعًا بينما واجه 52 منهم المحنة بأكملها.

وروى مراسل فرانس برس: "علق حبل مشنقة أمام السفارة، وفي طرفه لافتة كتب عليها (من أجل الشاه)".

وتابع "بجانبه أُحرق العلم الأميركي أمام القبضات الممدودة لمئات الأشخاص الذين حضروا للتعبير عن دعمهم لمحتلي السفارة".

استُبدل العلم الأميركي بلافتة خضراء كُتب عليها "الله أكبر".

وجاء في تقرير فرانس برس: "كان مكبرا للصوت يزعق شعارات مناهضة للولايات المتحدةوسط آيات قرآنية وأناشيد ثورية، بينما انتشر عناصر الشرطة والحرس الثوري أمام جدار غطته عبارات بعضها مناهض للولايات المتحدة".

وسار طلاب ملتحون يحملون هراوات وطالبات يرتدين التشادور التقليدي يحملن صور الخميني في محيط حدائق السفارة.

وجاء في أحد التقارير "تم تمرير الخبز وعلب تحتوي على شطائر إليهم عبر الأسوار".

أوقد الهجوم على السفارة الذي بدا عفويًا الحماسة في الثورة الإسلامية.

وهمّش القادة الدينيون المتشددون رئيس الحكومة الانتقالية المعتدل مهدي بازركان الذي كان من الممكن أن يتفاوض مع الولايات المتحدة.

وتظاهرت حشود الإيرانيين دعمًا لاحتلال السفارة على وقع هتافات "الموت لأمريكا".

وفي السادس من تشرين الثاني، استقال بازركان ليتولى مجلس الثورة الإسلامية الذي يهيمن عليه رجال الدين الحكم.

ورفضت إيران بيع النفط للولايات المتحدة التي ردت بفرض حظر على السلع الاستهلاكية وجمّدت الأموال الإيرانية المودعة في مصارفها.

وفي السابع من نيسان 1980، قطعت حكومة الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر العلاقات الديبلوماسية مع إيران وفرضت حظراً تجاريًا.

انتهت عملية إنقاذ عسكرية سرّية للغاية أطلق عليها "عملية مخلب النسر" بكارثة في 25 نيسان عند نقطة تجمّع وإعادة تزويد بالوقود في الصحراء، على بعد نحو 400 كلم جنوب شرق طهران.

وتسببت عاصفة رملية مفاجئة بتحطّم مروحية وطائرة شحن من طراز "سي-130"، ما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر. وتوقّفت العملية على إثر ذلك.

ورأى الخميني في الحادثة عقابًا من الله بحق الولايات المتحدة التي وصفها بـ"الشيطان الأكبر".

وتم نقل الرهائن إلى عدة مدن بينها قم المقدسة.

وفي 27 تموز، توفي الشاه في القاهرة. وأصر حينها الطلبة على أنهم لن يفرجوا عن الرهائن قبل إعادة ثروته الشخصية لإيران.

في أيلول 1980، وضع الخميني أربعة شروط لتحرير الرهائن، هي إعادة ثروة الشاه والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمّدة في الولايات المتحدة وإلغاء المطالب الأميركية بالحصول على تعويضات والتوقف عن التدخل في شؤون الجمهورية الإسلامية الداخلية.

وتم التوصل في 19 كانون الثاني 1981 إلى اتفاق بين واشنطن وطهران بوساطة جزائرية على إخلاء سبيل الرهائن. وبالفعل، تم تحريرهم في اليوم التالي، تزامنًا مع تنصيب رونالد ريغان رئيسًا للولايات المتحدة.

وأما السفارة، فتحولت إلى متحف لفضح "جرائم" الولايات المتحدة بحق إيران.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم