الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فتح طريق برجا-الجنوب بعد إشكال... ولكن؟

المصدر: "النهار"
أ.خ.
فتح طريق برجا-الجنوب بعد إشكال... ولكن؟
فتح طريق برجا-الجنوب بعد إشكال... ولكن؟
A+ A-

فُتحت مساء اليوم آخر الطرق المقفلة جرّاء الانتفاضة الشعبية التي عمت لبنان منذ 13 يوماً، طريق الناعمة ـ الجنوب الذي أقفل عند مفترق بلدة برجا منذ اليوم الأول للانتفاضة، وكاد أن يخلق إشكالاً كبيراً نظراً لحساسيته، فهو يربط بيروت بالجنوب، وتسبّب بين الأمس واليوم بزحمة سير خانقة، حيث أمضى الناس ساعات طويلة في سياراتهم جرّاء هذا الإقفال.

منذ الصباح، وقع اختلاف بوجهات النظر بين الناشطين بشأن فتح الطريق أو إبقائه مقفلاً، وبعد عدة نقاشات ومفاوضات مع الجيش قدّم خلاله حلولاً عدة منها فتح مسرب لسيارة واحدة ذهاباً وإياباً والإبقاء على التجمع، إلى أن تمّ اتخاذ القرار النهائي ظهراً بفتحه أسوة بطرق لبنان كافة، ولكن أثناء قيام جرافة البلدية بإزالة السواتر الترابية وقع إشكال بين مجموعة من الناشطين ومختار برجا جمال سيف الدين من جهة، وفريق عمل تلفزيون الـ "أن بي أن" والزميلة رشا الزين، من جهة أخرى، وحصلت عملية تدافع تدخل على إثرها الجيش وأصيب المختار سيف الدين، فعادت حالة التوتر ورفض الأهالي إعادة فتح الطريق، وهو ما أبقاه مقفلاً حتى خروج المختار من المستشفى وإجراء اتصالات بين فعاليات المنطقة والبلدية والأهالي أفضت إلى فتحه.

وفي السياق، يرفض الناشط جمال ترّو مقولة إن إقفال الطريق هو استهداف لأهالي الجنوب أو استهداف من السنّة للشيعة، مشيراً إلى "أنهم منذ ثلاثين سنة يرعبوننا من الشيعة، وبعد الثورة ظهروا أنهم أفقر منا".

وأعلن ترّو أن "الطريق البحرية مفتوحة، وهي كانت تقفل من السادسة صباحاً حتى العاشرة بهدف شلّ البلد فقط، وبعدها تفتح بشكل طبيعي"، مؤكداً أن "العودة إلى الوراء وأخذ الموضوع باتجاه طائفي قد تجاوزناه، وهو ما ظهر معنا خلال الايام السابقة ولم نشهد اعتراضات تذكر، وهم يحاولون سرقة الثورة بهكذا تسريبات".

وإذ أكد ترّو أن "المتظاهرين هم من الشعب المقهور والفقير وليسوا من الأحزاب السياسية"، لفت إلى أن "فتح الطريق ليس نهائياً. يمكن أن يقفل في أي دقيقة إذا شعرنا بأي التفاف على مطالب الثورة وهي إسقاط المنظومة بأكملها، كما أن برجا وكما دائماً ستكون بجانب باقي المناطق في حال اتخذ أي قرار بالنسبة للطرقات".

وأعلن ترّو أن وفداً من بلدية برجا ومختارها سيزورون الزميلة الزين لتوضيح الأمور والاعتذار منها عن الذي جرى وتهدئة النفوس.

من جهته، كشف النائب بلال عبدالله أن قرار فتح الطريق اتخذ، وأجريت اتصالات واسعة مع البلدية والمخاتير والأحزاب الفاعلة والناشطين أدت إلى اتخاذ هكذا قرار، مشيراً إلى "أننا توجسنا منذ بداية الحراك من قطع طريق الجنوب نظراً لحساسيته، وكنا دائماً جاهزين لحل أي إشكال يقع عليه نظراً لهذه الحساسية البالغة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم