الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحراك - الانتفاضة فرصة ألماسيّة، تلقّفوها واقطعوا الطريق على أصل الفساد

العميد البروفسور جان داود
Bookmark
الحراك - الانتفاضة فرصة ألماسيّة، تلقّفوها واقطعوا الطريق على أصل الفساد
الحراك - الانتفاضة فرصة ألماسيّة، تلقّفوها واقطعوا الطريق على أصل الفساد
A+ A-
أجزم بحدس، كما بعين ثالثة لا مصلحة لها، أنّ الحراك-الانتفاضة الحاصل إنسانيّ بامتياز وشعبيّ بامتياز. وأُميّز مفردة الشعب في هذا الطرح، عن الشعبوية، لأفترضها هالة ومساحة بشرية تضمّ من لا تبعيّة له إلا لصوت ضميره، ومَن لا مصلحة له مع زعيم ولا مُتزعّم ولا مع أيّ جهة خارجية. وأعني بهم أهل الوعي وغير المدفوعين لخدمة حزب أو تيار أو مشروع ضد إنسانيّ ولا ضدّ الخير العام، ولا ضد العدالة. وكل صوت وإن غرّد منفردا وحمل الصدق والحقيقة ساعياً إلى الخير العام والعدالة الاجتماعيّة يمثّل الشَّعبَ وصوتَه.الحراك الشعبي الحاصل هو حراك عفوي بالنسبة لأغلبية مَن يتحرّك من دون شك، وهو حراك مشروع ومُبرّر بأحقّية المطالب. ولكنّ لا يغيب عن بال أهل الشّكّ العلمي أنّه مرصود سلفاً مِمّن قرأ جيدا الأزمة واستثمرها، أو سيُجيد استثمارها ولرّبما مهّد لها بتشجيع الفساد لاستثماره. إلّا أنّ هكذا شكّ لن ينفي عن هذا الحراك-الانتفاضة صدقيّته وصفاء دوافعه وقدسيّة كامنة وحقّاً بإصغاء حتى انصياع. هذا الحراك-الانتفاضة في حال لم يُستثمر من جهات مشبوهة محكوم بالنجاح، وبتحقيق الإرادة الشعبية غداً أو بعد غد أو ما بعد بعد غد. لذا وجب على الجميع أن يقرأ بوضوح، وأن يعي أنّ الحراك ومعظمه قائم بشرائح عمريّة يغلب عليها عمر الشباب لن يعرف فساداً. خاصّة وأنّ الشباب شريحة رافضة للطائفيّة وصادقة في رفضها، ورافضة للاستغلال ومشدودة العزيمة في رفضها، وباحثة عن عدالة اجتماعيّة وحقّ بحياة كريمة وشفافيّة في التواصل واحترام عقلها ووعيها، وباحثة عن النقاء بنقاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم