سبّاحة مصرية تحرز فضية بطولة العالم في عمر الـ74 (صور)

نالت السبّاحة المصرية سهير العطار، شهرة كبيرة في الشارع المصري، بعدما تُوّجت بالميدالية الفضية في بطولة الأساتذة للسباحة في كوريا الجنوبية، في سباق 200 متر للرواد وكبار السن.

وتعمل العطار كأستاذة في كلية الطب جامعة القاهرة، إلا أن هذا لم يمنعها من ممارسة رياضة السباحة المفضلة لها، ورفضت الاستسلام للتقدم في العمر لتشارك في بطولة العالم للرواد وتحرز الميدالية الفضية.

الغريب في الأمر أن سهير العطار بدأت احتراف السباحة والمشاركة في البطولات وهي في عمر الـ55، لتحصد 10 ميداليات وكؤوس، حيث كانت أول مشاركة لها في بطولة إيطاليا عام 2004 وحصلت على المركز الثامن، وكانت المرة الأولى تتواجد سيدة مصرية في المراكز العشرة الأولى ببطولات السباحة العالمية، قبل أن تحصد بعدها عديداً من الميداليات.

وتستعد سهير العطار للمشاركة في بطولة أخرى للسباحة بمدينة الإسكندرية، الأسبوع المقبل، بعد عودتها من رحلتها في كوريا الجنوبية.

وأكدت سهير العطار في تصريحات خاصة لـ"النهار"، فخرها بما تقدمه بالتواجد على منصات التتويج العالمية في السباحة وعمرها 74 عاماً، مؤكدةً أنها تتطلع إلى مواصلة الإنجازات وحصد المزيد من الميداليات العالمية حتى اَخر يوم في عمرها، قائلةً "أعيش الطفولة في سن السبعين بسبب حبي للسباحة وأقضي أسعد أوقاتي داخل حمام السباحة".

وأضافت العطار، أن السباحة لا تمنعها عن عملها كأستاذة في كلية الطب جامعة القاهرة، وتفوقها الدراسي والعملي، مؤكدة أن الرياضة تُحفّز على النجاح.

وشددت السبّاحة المصرية، على أنها تتمرن 6 أيام أسبوعياً طوال العام، من أجل الحفاظ على لياقتها، وقبل البطولات تُكثّف تدريباتها من أجل الوصول للياقة وأفضل مستوى، قائلة "أسبح يومياً أكثر من 3 كيلومترات".

واختتمت العطار تصريحاتها، بأنها واجهت بعض الانتقادات من المحيطين بها بعد قرار العودة لممارسة السباحة واحتراف اللعبة في سن الخمسين، قائلة "الناس قالوا عني مجنونة، إلا أن الجميع بعدها شجعني وأدرك أهمية ما أقوم به ودائماً يشجعوني من أجل مواصلة المشوار"، مؤكدة أنها تمارس رياضات أخرى مثل الجري وركوب الدراجات.