حراك النبطية "فضّه" المطر ودوار كفررمان مقفل جزئياً

كما كان متوقعاً، خلت ساحة الاعتصام المجاورة للسرايا الحكومية في النبطية من العديد من الوجوه "النبطانية"، اذ اقتصر الحضور على عدد من المشاركين أغلبهم من "العصب اليساري" الذين تزايدوا ببطء الى أن نجحت الامطار الغزيرة بفضّ تحركهم وإخلاء الساحة ومنعتهم من التوجّه بمسيرة الى مصرف لبنان، علماً أنّ أعداد القوى الأمنية فاقت أعداد المشاركين اليوم.

وكان المتظاهرون قد أعادوا تكرار الشعارات ذاتها على وقع بعض الأغاني الثورية. وكانت بلدية النبطية نجحت بفتح مسرب جديد عند المدخل الشمالي للمدينة يتيح الانتقال الى محلة كفرجوز والمستشفى الحكومي، من دون الحاجة للمرور من دوار #كفررمان الذي كان سالكاً بشكل نصفيّ باتجاه الراغبين الدخول نحو المدينة. وكذلك كانت كلّ الطرق إلى السوق التجاري في المدينة سالكة والحركة التجارية للأهالي اكثر من عادية.

أما على دوار كفررمان، فلا تزال المفاوضات قائمة بين الجيش والمعتصمين لفتح الدوار بشكل كامل، فيما يتحدّث مؤثرون في الحراك هناك عن إمكان القيام "بخطوات جديدة تتيح تسهيل حركة الناس، على أن يكون التحرّك أسبوعياً أو كلّما دعت الحاجة لمواكبة الخطوات الإصلاحية".

بالتأكيد المشهد "الواضح" صباحاً في النبطية يجزم بضعف "الزخم" الذي كان في الأيام السابقة، فيما تنجح كفررمان بالاستمرار استناداً الى حيثيات خاصة بالتنوّع القائم في البلدة، فهل يتحوّل الحراك رمزياً في النبطية أو تُخلى كل الساحات غداً؟