الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد 40 عاماً من التسلّط... اللبناني يصرخ: "أنا خط أحمر"

المصدر: "النهار"
بعد 40 عاماً من التسلّط... اللبناني يصرخ: "أنا خط أحمر"
بعد 40 عاماً من التسلّط... اللبناني يصرخ: "أنا خط أحمر"
A+ A-

منذ 17 تشرين الأول نادى الشعب اللبناني بجميع مناطقه بمطالبه المعيشية المحقّة. نادى اللبنانيون جميعاً بحقوقهم التي أرادها المسؤولون أن تكون أحلاماً. هتفوا موحّدين: "كلّن يعني كلّن" مطالبين برفع الغطاء عن أي مسؤول كان سبباً في الحالة المرضية التي وصل إليها لبنان. رُفعت شعارات كثيرة بجانب العلم اللبناني وليس أي علم حزبي آخر، والتي أكّدت أنّ الشعب اللبناني أصبح خطاً أحمر. أولاد وأمّهات وآباء وشبّان وطلاّب الشعب اللبناني هم "خط أحمر". الفقير والجائع والمديون "خط أحمر". طرابلس وصور والنبطية وصيدا وجلّ الديب وجونيه وبيروت كلّها "خط أحمر". الثورة "خط أحمر"، كلمات رددها اللبنانيون فتربّع على عناوينها عنوان مطلبي محق "أنا خط أحمر".

"النهار" تواصلت مع أحد المشاركين في صناعة شعار "أنا خط أحمر" الذي أكّد التزام المفكّرين الذين يغذّون التحركات الشعبية بشعارات وطنية بحتة، موضحاً كيف خرجت فكرة "أنا خط أحمر": "نحن مجموعة لا ننتمي لأي حزب، لا نؤيّد الشتائم، ولكننا وبعد 40 عاماً من الوقوف في وجه أصحاب السلطة والنفوذ وما كنّا نقابل فيه بأنّ هؤلاء خط أحمر، وصلنا اليوم إلى قناعة تقول بأنّ الخط الأحمر الحقيقي هو نحنن "كلّن يعني كلّن" من دون التعرّض لهم بالشتائم، كلّهم ولا خط أحمر عليهم باستثنائنا".

وتابع أحد المفكّرين المبدعين الذي شدد أنّ الأشخاص المشاركين في هذه الشعارات لا نيّة لهم تحقيق الشهرة أو جني الأموال ولهذا السبب فضّل عدم كشف هويتهم، موجّهاً رسالة إلى المتظاهرين:"ابقوا في الطرقات، انتفضوا بالساحات واهتفوا "كلّن يعني كلّن" لأنّ "أنا خط أحمر"، مضيفاً: "الأفكار التطوعية لهذه التحركات ليست بغريبة، فاللبناني مبدع، وتنفيذ شعارات كهذه والترويج لها ليس بحاجة لهذا الكم من الأموال، ولعلّ فيلم "أنا خط أحمر" الذي كلّفت صناعته نحو 103 دولارات فقط كافياً ليكون عيّنة أمام كل منتوج فكري يخرج من اللبنانيين".

وكما يصرخ اللبناني لأجل أبسط حقوقه، هناك شركات ورجال أعمال لبنانيون قرروا وفي خضم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان عدم التخلّي عن لبنانهم وهم من أكثر الأشخاص الذين واجهوا خسائر فادحة. لذلك كان من الطبيعي أن يهبّ هؤلاء إلى دعم الشعارات الداعمة للثورة. هذه الشركات التي باتت تدفع الضرائب التي تذهب إلى جيوب الفاسدين. "ما حدا كبير ليحكي"، ولا ثقة بعد اليوم بأحد. من يدعمون هذه الشعارات ليس لديهم أجندات مشبوهة، بل هم لبنانيون من مختلف المجالات ينادون باسم لبنان ويوجدون الشعارات المطبوعة برموز العلم اللبناني، وشعار "أنا خط أحمر" واحد منها".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم