الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الحزب" و"القوّات" و"الاشتراكي" أخطأوا أم أصابوا؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"الحزب" و"القوّات" و"الاشتراكي" أخطأوا أم أصابوا؟
"الحزب" و"القوّات" و"الاشتراكي" أخطأوا أم أصابوا؟
A+ A-
"الموقف هذا النهار" اليوم سيتناول مجموعة أحداث ومواقف بعضها قديم يلقي ضوءاً على الحاضر وما سبقه وربّما على ما سيعقبه، وسيُعلّق على معظمها وسيذكر في هذا المجال زعماء وأحزاب وتيّارات وجهات، ولكن بكل تهذيب لأنّ "أصول المهنة" تفرض على كاتبه وأخلاقه ذلك.نبدأ باستقالة وزراء "حزب القوّات اللبنانيّة" من الحكومة قبل وقت قصير من بدء الاحتجاج الوطني اللاطائفي الأضخم في التاريخ الحديث للبنان. وهنا لا نناقش رئيسه سمير جعجع في الأسباب التي دفعته إلى قرار الاستقالة. فالكثير منها صحيح لكنّنا نناقش توقيته. فهو أمضى شهوراً يُعارض من داخل الحكومة رئيسها الجزئي فعليّاً أيّ الرئيس ميشال عون، ورئيسها الفعلي "حزب الله"، وحليفه صاحب التمثيل المسيحي الأكبر داخلها الوزير جبران باسيل، وأخيراً رئيسها الرسمي سعد الحريري. ولم تلقَ اعتراضاته اهتماماً من أخصامه في السياسة ومن "حلفائه بالأسم". اقترح عليه مُعارضون في حينه الاستقالة منها لكنّه أصرّ على البقاء فيها. وأعلن ذلك أكثر من مرّة معتبراً أن هدف أخصامه إخراجه منها وإضعافه في ساحته الشعبيّة. لكنّه وفي "ساعة سمّاعة" كما يُقال فاجأ مُحازبيه ومُحبّيه وأعدائه وحلفائه "الاسميّين" باستقالة وزراء حزبه مثيراً بذلك "زعل" رفاقه وشارعه، وفرح أعدائه وإن كانوا في وضع لا يمكنهم من الابتهاج لأنّ النقمة الشعبيّة واللاطائفيّة عليهم وعلى قيادتهم كانت في الأوج. وهذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم