الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل الرجال مستعدّون لتناول حبوب منع الحمل؟

جاد محيدلي
هل الرجال مستعدّون لتناول حبوب منع الحمل؟
هل الرجال مستعدّون لتناول حبوب منع الحمل؟
A+ A-

عند الحديث عن حبوب منع الحمل أول ما يخطر في بالنا هو تلك الحبوب التي تتناولها النساء، لكن هل كنتم تعلمون أن العلماء قاموا منذ نحو نصف قرن بدراسة إنتاج حبوب منع الحمل للرجال؟ وعلى الرغم من النتائج المشجعة، فإن الإصدار النهائي لتلك الحبوب ليس قريباً، بسبب نقص التمويل وعدم الاهتمام المفترض من جانب الرجال في عدم إنتاج كميات كبيرة من هذه الحبوب. لكن تشير بحوث إلى أن العديد من الرجال كانوا سيتبنون فكرة تناول حبوب منع الحمل لو كانت متوافرة. ويقول ثُلث الرجال البريطانيين في مرحلة النشاط الجنسي، أي من سن 18 إلى 44 عاماً، إنهم كانوا سيفكرون في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، وهذه هي نفس النسبة المئوية للنساء البريطانيات اللائي يستخدمن هذه الحبوب حالياً. وتعدّ هذه الأرقام أعلى من تلك التي أعلن عنها الرجال في السابق، ما يعكس انفتاح الذكور على تحمل مسؤولية الحمل مع الإناث.

وتشير الدراسة التي أعدتها الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثُلث الأزواج في سن الإنجاب في شتى أرجاء العالم لا يستخدمون أي وسيلة لمنع الحمل على الإطلاق. ولكن في حالة الاستخدام، تكون وسائل منع الحمل المخصصة للسيدات هي الاختيار الأكثر شيوعاً. وتعتمد نحو 17٪ من النساء المتزوجات أو من هن في علاقات، على التعقيم، وتعتمد 14٪ من النساء على استخدام اللولب، و9٪ على حبوب منع الحمل، و5٪ على الحقن. وتعد وسائل منع الحمل التي يستخدمها الرجال مباشرة أقل شيوعا بكثير، إذ يعتمد 8٪ على الواقي الذكري و2٪ فقط على استئصال القناة المنوية. وقبل انتشار استخدام الحبوب، كان يتعين على الرجال استخدام الواقي الذكري أكثر. وتستخدم أكثر من 100 مليون سيدة في الوقت الراهن حبوب منع الحمل، وهي أكثر وسائل منع الحمل شيوعاً في أوروبا وأوستراليا ونيوزيلندا، وثاني أكثر الوسائل شيوعاً في أفريقيا وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية، وثالث أكثر الوسائل شيوعاً في آسيا.

في المقابل، يزعم بعض العلماء أن علم تطوير موانع الحمل للرجال أكثر تعقيداً من تطوير موانع الحمل للسيدات، إذ تعمل حبوب منع الحمل للرجال عن طريق وقف إنتاج الحيوانات المنوية، إلا أن الوصول إلى مستوى الهرمونات اللازمة لأداء هذه المهمة يمكن أن يسبب آثاراً جانبية. ويركز مجال العلوم الإنجابية والطب بشكل أساسي على جسم المرأة ويهمل الرجل، كما أن الأبحاث بشأن حبوب منع الحمل للرجال لم تبدأ بعد عقود من حبوب منع الحمل للسيدات فحسب، بل توقفت بسبب نقص التمويل. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن شركات الأدوية والجهات التنظيمية والرجال أنفسهم لا يتقبلون بشكل كبير الآثار الجانبية المحتملة، رغم إثبات انفتاح الرجال أخيراً أكثر على هذا الموضوع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم