السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

موسكو تدعم حواراً بين دمشق وأنقرة على أساس اتفاق أضنة

موسكو تدعم حواراً بين دمشق وأنقرة على أساس اتفاق أضنة
موسكو تدعم حواراً بين دمشق وأنقرة على أساس اتفاق أضنة
A+ A-

عشية القمة التي ستجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بويتن والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي بروسيا، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد روسيا للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا وسوريا، يستند إلى اتفاق أضنة الموقّع بينهما.

صرح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البلغارية إيكترينا زاهاريفا، بأن موسكو مستعدة لتعزيز الحوار بين تركيا وسوريا، على أن يستند إلى اتفاق أضنة، قائلاً: "طبعاً ثمة حاجة إلى حوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، وأننا مستعدون أيضا للقيام بدور داعم، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة". وأضاف: "نعم، من الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاق أضنة لعام 1998". وأوضح أن موسكو تدعم كذلك إدخال تعديلات على اتفاق أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك.

ويذكر أن تركيا وسوريا وقعتا اتفاق أضنة أواخر التسعينات بعدما ازدادت حدة التوتر كثيراَ بين البلدين، إلى درجة حشد تركيا قواتها على الحدود التركية - السورية، بحجة قطع الدعم المتواصل الذي كانت تقدمه دمشق لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، وإيوائها زعيمه عبد الله أوج آلان، والسماح له بإقامة معسكرات على أراضيها. وتضمّن الاتفاق أربعة ملاحق تضمنت المطالب التركية والتعهدات. كما نص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ"تعويض عادل" لخسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لـ"حزب العمال الكردستاني" فوراً.

وينص الاتفاق على أنه في حال إخفاق الجانب السوري في اتخاذ التدابير المنصوص عليها في الاتفاق، يحق لتركيا اتخاذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق خمسة كيلومترات.

ما هو اتفاق أضنة؟

فما هو اتفاق أضنة (بروتوكول أضنة)، وماذا تتضمن بنوده، استناداً إلى نصّه الذي نشرته صحيفة "صباح" التركية؟ ويذكر أن الجانب السوري لم يعرض النص العربي المنقح لهذا الاتفاق الذي ظلّ طي الكتمان منذ التوقيع عليه، ولم يعلّق حتى الآن على ما أوردته الصحيفة التركية.

أواخر التسعينات ازدادت حدة التوتر كثيراَ بين تركيا وسوريا، إلى درجة حشد تركيا قواتها على الحدود بين البلدين، بحجة قطع الدعم المتواصل الذي كانت تقدمه دمشق لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، وإيوائها زعيمه عبد الله أوج آلان والسماح له بإقامة معسكرات على أراضيها. وكاد الأمر يصل إلى صدام عسكري مباشر، قبل أن يوقع الاتفاق في ولاية أضنة بجنوب تركيا بوساطة مصرية - إيرانية. وللاتفاق أربعة ملاحق تضمنت المطالب التركية والتعهدات. كما نص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ"تعويض عادل" لخسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لـ"حزب العمال الكردستاني" فوراً. وجاء في نص الاتفاق الموقع في تاريخ 20 /10/ 1998:

"في ضوء الرسائل المنقولة باسم سوريا من طريق رئيس جمهورية مصر العربية، صاحب الفخامة الرئيس حسني مبارك، ومن طريق وزير خارجية إيران سعادة وزير الخارجية كمال خرازي، ممثل الرئيس الإيراني صاحب الفخامة محمد سيد خاتمي، وعبر السيد عمرو موسى، التقى المبعوثان التركي والسوري، المذكور اسماهما في القائمة المرفقة (الملحق الرقم 1)، في أضنة بتاريخ 19 و 20 تشرين الاول من عام 1998 لمناقشة مسألة التعاون في مكافحة الإرهاب.

خلال اللقاء، كرر الجانب التركي المطالب التركية التي كانت عرضت على الرئيس المصري (الملحق الرقم 2)، لإنهاء التوتر الحالي في العلاقة بين الطرفين. وعلاوة على ذلك، نبه الجانب التركي الجانب السوري إلى الرد الذي ورد من سوريا عبر جمهورية مصر العربية، والذي ينطوي على الالتزامات التالية:

1ـ اعتباراً من الآن، (عبد الله) أوج آلان لن يكون في سوريا، وبالتأكيد لن يسمح له بدخول سوريا.

2ـ لن يسمح لعناصر حزب العمال الكردستاني في الخارج بدخول سوريا.

3ـ اعتباراً من الآن، معسكرات حزب العمال الكردستاني لن تعمل (على الأراضي السورية) وبالتأكيد لن يسمح لها بان تصير ناشطة.

4ـ العديد من أعضاء حزب العمال الكردستاني جرى اعتقالهم وإحالتهم على المحكمة. وقد تم إعداد اللوائح المتعلقة بأسمائهم. وقدمت سوريا هذه اللوائح إلى الجانب التركي.

أكد الجانب السوري النقاط المذكورة أعلاه. وعلاوة على ذلك، اتفق الطرفان على النقاط التالية:

1ـ إن سوريا، وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل، لن تسمح بأي نشاط ينطلق من أراضيها بهدف الإضرار بأمن واستقرار تركيا. كما لن تسمح سوريا بتوريد الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي والترويجي لأنشطة حزب العمال الكردستاني على أراضيها.

2ـ لقد صنفت سوريا حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية. كما حظرت أنشطة الحزب والمنظمات التابعة له على أراضيها، إلى جانب منظمات إرهابية أخرى.

3ـ لن تسمح سوريا لحزب العمال الكردستاني بإنشاء مخيمات أو مرافق أخرى لغايات التدريب والمأوى أو ممارسة أنشطة تجارية على أراضيها.

4ـ لن تسمح سوريا لأعضاء حزب العمال الكردستاني باستخدام أراضيها للعبور إلى دول ثالثة.

5 ـ ستتخذ سوريا الإجراءات اللازمة كافة لمنع قادة حزب العمال الكردستاني الإرهابي من دخول الأراضي السورية، وستوجه سلطاتها على النقاط الحدودية بتنفيذ هذه الإجراءات.

اتفق الجانبان على وضع آليات معينة لتنفيذ الإجراءات المشار إليها أعلاه بفاعلية وشفافية.

وفي هذا السياق:

أ) ـ سيتم إقامة وتشغيل خط اتصال هاتفي مباشر فوراً بين السلطات الأمنية العليا لدى البلدين.

ب) ـ سيقوم الطرفان بتعيين ممثلين خاصين (أمنيين) في بعثتيهما الديبلوماسيتين( في أنقرة ودمشق)، وسيتم تقديم هذين الممثلين إلى سلطات البلد المضيف من قبل رؤساء البعثتين.

ج) ـ في سياق مكافحة الإرهاب، اقترح الجانب التركي على الجانب السوري إنشاء نظام من شأنه تمكين المراقبة الأمنية من تحسين إجراءاتها وفاعليتها. وذكر الجانب السوري بأنه سيقدم الاقتراح إلى سلطاته للحصول على موافقتها، وسيقوم بالرد في اقرب وقت ممكن.

د) ـ اتفق الجانبان، التركي والسوري، ويتوقف ذلك على الحصول على موافقة لبنان، على تولي قضية مكافحة حزب العمال الكردستاني الإرهابي في إطار ثلاثي(أخذا في الاعتبار أن الجيش السوري كان لم يزل في لبنان، وكان حزب العمال يقيم معسكرات له في منطقة البقاع اللبناني الخاضعة لنفوذ الجيش السوري).

هـ)ـ يلزم الجانب السوري نفسه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ النقاط المذكورة في "محضر الاجتماع" هذا وتحقيق نتائج ملموسة.

أضنة، 20 تشرين الأول، 1998".

الملحق الثاني كان يتضمن بنود المطالب التركية التي وافقت عليها سوريا في الملحق الأول.

الملحق الثالث:

اعتباراً من الآن، يعتبر الطرفان أن الخلافات الحدودية بينهما منتهية، وأن أياً منهما ليس له أية مطالب أو حقوق مستحقة في أراضي الطرف الآخر.

الملحق الرابع:

يفهم الجانب السوري أن إخفاقه في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية، المنصوص عليها في هذا الاتفاق، يعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق 5 كيلومترات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم