الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ريفي لـ"النهار": الحلّ في إسقاط النظام وإعادة تشكيل السلطة

المصدر: "النهار"
ريفي لـ"النهار": الحلّ في إسقاط النظام وإعادة تشكيل السلطة
ريفي لـ"النهار": الحلّ في إسقاط النظام وإعادة تشكيل السلطة
A+ A-

تتفاعل التحرّكات الشعبية عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء في بعبدا. المشهديّة السياسية يستقرئ أبعادها الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر "النهار"، في قوله إن "الناس لم يكونوا مقتنعين بالسلطة القائمة في كلّيتها، خصوصاً أن العهد يسبّب أزمات منذ 3 سنوات. فاقد الشيء لا يعطيه، والعهد لا يعطي حلولاً بل يولّد أزمات. نرصد ردّات الفعل في الشارع، وحتى الساعة كلّ المؤشرات سلبية وأتوقّع زخماً أكبر في التظاهرات والتجمعات في كلّ الساحات، كمؤشّر على رفض الإصلاحات الجزئية. ويطالب المتظاهرون بإصلاحات شاملة، ليس في الجانب الاقتصادي فقط، بل في الجانب السياسي في ظلّ تحكّم حزب الله بالدولة اللبنانية، وتموّله جزئياً من الخزينة اللبنانية عبر المعابر البرية. ولا يثق المتظاهرون بأن من يمسك في السلطة سيقفل على نفسه باب التمويل في الخزينة اللبنانية، وهذا ما يتسبّب في غضّ نظره عن فساد الآخرين".

يكمن الحلّ، في رأي ريفي، في "إسقاط النظام وإعادة تشكيل السلطة كاملةً، من خلال تنحية رئيس الجمهورية وحلّ مجلس النواب وتغيير الحكومة. فتحتاج البلاد الى مرحلة انتقالية كما في الجزائر والسودان، من خلال حكومة إنتقالية موقتة سواءً عسكريّة أو عسكرية - مدنية أو مدنية من اختصاصيين. ويكون للحكومة الموقتة مهام وفترة زمنية محدودة من خلال إقرار قانون انتخابات جديد، غير قانون حزب الله الذي فصّل على مقاسات البعض، وعبر وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وملاحقة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة، ومصادرة سلاح حزب الله أو ردّه الى إيران، وبناء دولة القانون والحقوق من دون وجود دويلة تتحكّم بها".

هل هذه الطروح قابلة للترجمة في بلد كلبنان، خصوصاً أن هناك مَن بدأ يشكّك في صدقيّة التحرّكات واتهام أطراف خارجية بتحريك الشارع؟ يجيب: "أبواق حزب الله وأدواته بدأت تطرح تشكيكات حول تمويل ما، إلا أن الدليل الأكبر على الحراك الشعبي هو أنه يؤمّن احتياجاته الضرورية بالكفاف والتعاون في ما بينه"، مضيفاً: "إنه هدف كبير، لكن في النهاية لا يمكن ترقيع مرض عضال بمراهم، والمرض الأساسي هو وجود الدويلة".

وفي كلمة يوجّهها إلى الرئيس سعد #الحريري، يقول ريفي: "أتمنى عليه أن يدرك تماماً أن مطالب الناس ليست علاجات جزئية نهائياً. فقد الناس الثقة بالسلطة القائمة، وإعادة بناء الثقة لا تترجم بحلول جزئية نهائياً بل من طريق إعادة تشكيل سلطة تعطيها فرصة لتكوين الثقة مجدّداً. في رأيي، أن التركيبة الحالية فقدت علاقة الثقة بينها وبين الناس، ولا يمكن بناء ثقة مع العهد خلال مراحل تراجعه. وهذه سلطة عليها فاتورة كبيرة على الدويلة وهي ممسوكة كلياً من حزب الله".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم