الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دياسبورا: 3000 لبناني مغترب يعتصمون في بريطانيا... إعداد برنامج واضح لمساعدة اللبنانيين وتحديد الأهداف

المصدر: "النهار"
كني-جو شمعون
دياسبورا: 3000 لبناني مغترب يعتصمون في بريطانيا... إعداد برنامج واضح لمساعدة اللبنانيين وتحديد الأهداف
دياسبورا: 3000 لبناني مغترب يعتصمون في بريطانيا... إعداد برنامج واضح لمساعدة اللبنانيين وتحديد الأهداف
A+ A-

3000 مغترب من مختلف الأعمار اعتصموا اليوم في بريطانيا بالقرب من السفارة اللبنانية تضامناً مع التحرّك الشعبي في لبنان ورفعوا مطالبهم للسفارة.

3000 مغترب غاضب... غادروا لبنان قبل أو أثناء أو بعد الحرب الأهلية، منهم من خسر أرزاقه أو أحد ذويه. المعتصمون أمّوا شوارع لندن في مسيرة سلميّة يتحدّث عنها لـ"النهار" نادر نويري أحد منظميها، ويؤكّد أنّ التحرك الذي أٌطلِق عليه اسم London 4 Lebanon هو للتضامن مع اللبنانيين الذين يثورون داخل الوطن ودعمهم.

أغلبيّة الشعارات المتداولة "بدنا نرجع، بدنا نحاسب وبدنا نستلم". ويوضح نويري أنّ المغتربين اختبروا الديموقراطية في الخارج لذا يستطيعون المساعدة في رسم استراتيجية مستقبلية للبلد: "طبعاً أننا نريد اسقاط الحكومة والعهد دون الوقوع في الفراغ. نريد تغييراً فعلياً". وبالفعل، بدأ الحراك في لندن ببلورة برنامج واضح آملين أن يكون موحّداً ويتعاون في وضعه مغتربون من لندن ونيويورك وباريس. "مطالبنا متشابهة: حكومة تكنوقراطية، دولة علمانية للمسلمين والمسيحيين دون نظام طائفي".

ويضيف نويري أنهم كمغتربين جاهزون ومستعدون للقدوم إلى لبنان والمباشرة بالإصلاح، لكنّ الأهمّ في الوقت الراهن يبقى محاسبة الحكومة قبل اسقاطها ومعرفة كيف تراكمت الديون وأين أهدرت الأموال. والمغتربون يتضامنون مادياً ومعنويّاً للوصول إلى غايتهم. هذا وعَرَضَت High Network individuals مساعدة التحرّك مادياً للتمكن من الالتقاء وحجز مسارح وقاعات للقيام بمناقشات علنية وطنية في الخارج ليحدّد المحتجّون أهداف ما بعد الثورة.

كيف تمّ الإعداد للاعتصام في لندن؟

يروي الشاب أنّ الحراك انطلق بطريقة عفويّة، عبر القيام بمجموعات في تطبيق #واتساب تضمّ زملاء في لندن وأصدقاء في باريس ونيويورك. وقد قام الأفراد بالتواصل مع أشخاص لا يعرفونهم من خلال فايسبوك وانستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي. تعرّف المنظمون في لندن إلى بعضهم يوم الجمعة وهم ثمانية وعمرهم بين 18 و40 سنة. توجهوا إلى الشرطة ليستحصلوا على إذن للقيام بتظاهرة ستضمّ بين 100 و200 فرد. ثمّ أعدّوا تصميماً لمنشور الدعوة الذي تمّ تداوله؛ وجهّزوا بعض الشعارات وراحوا يجمعون متضامنين من أصول لبنانية بواسطة واتساب. بعيداً من كلّ التوقعات بلغ الحشد بحسب الشرطة البريطانية أكثر من 3000 مغترب. يقول نويري أنّ الحريق الذي اندلع هزَّ العديد من اللبنانيين في بريطانيا. والمسألة البيئية تعني الجميع، الغني والفقير. في أوروبا وأميركا يعرفون تداعياتها فيما الدولة اللبنانية بدت غائبة عن محاصرة النيران... إنّه الفساد الذي أوصل الأمور إلى هذا الحدّ من الانحطاط.

وتزامناً مع التحرّك المحلّي، يعتصم اليوم الأحد مغتربون في باريس قد يتجاوز عددهم بحسب الترجيحات الـ10000 شخص. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم