الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفساد فجّر بيروت بعد بغداد...محاصصة وهدر يزيدان الفقر والبطالة

Bookmark
الفساد فجّر بيروت بعد بغداد...محاصصة وهدر يزيدان الفقر والبطالة
الفساد فجّر بيروت بعد بغداد...محاصصة وهدر يزيدان الفقر والبطالة
A+ A-
بين انتفاضة اللبنانيين وانتفاضة العراقيين مسافة أسابيع ووجع سنين ومخلفات حروب آخرين، وبينهما أيضاً آفتان تأكلان البشر هنا وهناك وتمعنان به إفقاًراً وإذلالاً.لم تكن السنتات على خدمة "واتساب" وأي خدمة صوتية أخرى هي التي أطلقت الانتفاضة في لبنان، تماماً كما لم يكن ارتفاع الأسعار هو الذي أخرج العراقيين الى الشوارع قبل أسبوعين. ومهما قيل عن أياد خارجية حركت الشارع هناك ومحاولات لإحراج العهد وأربابه هنا، يبقى الفساد والهدر اللذان ينخران أركان الدولتين دافعين اساسيين وراء الانتفاضتين الشعبيتين اللتين عكستا طفحاً للكيل. وبما أن لبنان ليس دولة نفطية بعد، وربما لن يصيرها قط، قد لا يكون بمثل قدرة العراق على الصمود تحت أعباء كبيرة متراكمة ومتفاقمة.يطل الحديث عن الفساد برأسه في لبنان بين الحين والآخر، وقد اتخذ موقعاً متقدماً أخيرا في لبنان مع انضمام مختلف الأحزاب وقوى المجتمع المدني إلى حلقة المطالبة بمكافحته. ولكن المماطلة في الانتقال من التصريحات الى الفعل والإمعان في عرقلة مسيرة بناء الدولة والانتقال الديموقراطي والاصرار على تعويم الانتماءات الطائفية، كلها دفعت الشارع الى انتزاع المبادرة، بعدما بات البلد بشهادة المؤسسات المالية الدولية على شفا الانهيار، وصار الخطر على باب كل بيت والفقر سيفاً مصلتا على رأس كل عائلة.واكتسبت الانتفاضة الاخيرة في لبنان أهمية خاصة لكونها لا تقتصر على بيروت، وإنما تتوسع إلى جهات لبنان الأربع، مما يعكس قلقاً أكبر وخوفاً أشدّ وتململاً أوسع. واتخذت الاحتجاجات طابعاً شعبياً صرفاً ولم تخرج بناء على دعوات أهلية ولا حزبية أو رسمية. وبلا مبالغة، كاد لبنان كله أن يكون في الشارع اليوم، إذ من لم يخرج للتظاهر كان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم