الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الصورة الشعاعية للثدي ضرورية... ولكن ما مخاطرها؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
الصورة الشعاعية للثدي ضرورية... ولكن ما مخاطرها؟
الصورة الشعاعية للثدي ضرورية... ولكن ما مخاطرها؟
A+ A-

بوجود الصورة الشعاعية كوسيلة كشف مبكر لسرطان الثدي، وبفضل حملات التوعية حول أهمية الكشف المبكر ثمة انخفاض واضح لمعدلات سرطان الثدي المنتشر في مراحل متطورة لتصل إلى 8 في المئة. في المقابل، ثمة أفكار شائعة تحيط بها وباحتمال وجود آثار جانبية ناتجة منها. عن مدى صحة هذه الأفكار يتحدث الطبيب الاختصاصي بأمراض الدم والأورام الدكتور طارق عاصي.

بات معروفاً أن الصورة الشعاعية يجب أن تجرى سنوياً ابتداءً من سن الأربعين بحسب الدكتور عاصي، أما في حال وجود حالات في العائلة فمن الطبيعي أن تجرى قبل هذه السن لارتفاع خطر الإصابة. "يعتبر إجراء الصورة الشعاعية كوسيلة للكشف المبكر عن المرض من الوسائل الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها. علماً أنه تؤخذ بعين الاعتبار الفائدة منها كوسيلة في مقابل الآثار الجانبية الناتجة منها ومن المؤكد أن الكفّة ترجح للفوائد".

الصورة الشعاعية مصدر للأشعة

يحكى في كثير من الاحيان عن أن ثمة آثاراً جانبية ناتجة من إجراء الصورة الشعاعية مما يثير مخاوف البعض حيال ذلك وحول ما إذا كان إجراء الصورة الشعاعية تعرّض المرأة للخطر بشكل يزيد احتمال الإصابة بالسرطان. حول هذا الموضوع، يقول الدكتور عاصي: "الأشعة الناتجة من إجراء السكانر هي 10 مرات أكثر من تلك الناتجة من إجراء الصورة الشعاعية. وبالتالي لا يذكر الخطر في مقابل الفوائد الكثيرة الناتجة من إجرائها. وثمة تشديد على إجرائها بشكل سنوي. ومن الأفضل عدم إجرائها كل سنتين إذ بقدر ما تجرى خلال فترة أقصر تزيد فرص الكشف في مرحلة مبكرة أكثر بدلاً من التأخير بحيث يمكن أن يتطور المرض خلال فترة سنتين مما يقلل فرص الشفاء أكثر ومن فاعلية العلاج. لذلك لا ينصح بالتأجيل لزيادة فرص الشفاء في حال ظهور المرض. مع الإشارة إلى أنه تتوافر حالياً أجهزة حديثة رقمية لإجراء الصورة الشعاعية تصدر معدلاً أقل من الاشعة".

حول مدى فعلية الصورة الشعاعية

تشكو نساء ممن يجرين الصورة الشعاعية بانتظام من ظهور الورم السرطاني وتطوره بعد عام بشكل مفاجئ. لذلك يطرح السؤال إذا كان من الممكن ألا تكون الصور الشعاعية فاعلة دائمة. في الواقع يوضح الدكتور عاصي أن الصورة الشعاعي فاعلة عامةً في كشف الورم السرطاني، خصوصاً في ما يتعلّق بالأجهزة الحديثة الرقمية التي هي في غاية الدقة والفاعلية ويمكن اللجوء إليها. في المقابل قد يحصل ألا يظهر الورم في حالات معينة بالأجهزة التقليدية في حال الكثافة الزائدة في الثدي. وبالتالي ثمة حالات قد تمنع ذلك من طريق الخطأ. إضافة إلى ذلك، تبرز هنا براعة من يقرأ الصورة. لذلك ثمة تشديد حالياً على ان يقرأ الصورة اختصاصيان لا واحد للتأكد من حسن قراءتها لضمان الحصول على نتيجة أكيدة. وفي كل الحالات لا بد من التشديد على ضرورة إجراء الصورة لاعتبرها الوسيلة الفضلى الأكثر فاعلية لكشف المرض في أولى مراحله ومعالجته في الوقت المناسب ومتابعة حياة طبيعية بعدها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم