انسحاب أميركي يتخلى عن ردع إيران؟

سارع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى وصف خلاصات العملية التركية في شمال سوريا والانسحاب الاميركي من مراكز وجود القوات الاميركية والتخلي عن الاكراد بأنها رسالة "لكل من يراهن على الولايات المتحدة"، مستهلا على الأثر اجتماعات مع الحلفاء المسيحيين من حلفائه لوضع موضوع التطبيع مع النظام السوري على نار قوية والضغط على الحكومة. وكان هذا الأمر واضحا في الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية رئيس التيار العوني جبران باسيل كما في البيان الذي اصدره بعد لقائه الوزير السابق سليمان فرنجيه والذي رمى في دلالاته الى الايحاء بأن ليس الموضوع موضوع الرئاسة الاولى بل هو تحريك الدينامية المعبرة عن انتصار المحور الذي تقوده ايران الى جانب النظام، بفعل الانسحاب الاميركي من سوريا وبدء وضعها موضع التنفيذ. وينبغي الاقرار بأن الانسحاب الاميركي يترك، كما العملية التركية في سوريا، انعكاسات سياسية متعددة لجهة خلط الاوراق في المنطقة، خصوصا ما يتصل بواقع ان سياسة او استراتيجية الولايات المتحدة لتضييق النفوذ الايراني او وضع حد لتوسعه في المنطقة انهارت بفعل تقوية ايران في سوريا الى حد كبير بفعل تقوية النظام الذي تحرك بسرعة بمساعدة حلفائه، من أجل قطف ثمار العملية التركية والانسحاب الاميركي، حتى لو بدا ان روسيا هي سيدة الساحة...