السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

واشنطن لم تتوقع تقدماً نوعياً في "جنيف - 2": الاتفاق سيستغرق وقتاً طويلاً

المصدر: - "النهار"
هشام ملحم
هشام ملحم
A+ A-

قال مسؤول اميركي بارز ان حكومته لم تكن تتوقع تقدما نوعيا في الجولة الاولى لمؤتمر "جنيف 2 ". ورأى ان اهمية هذه الجولة تنحصر في انها "بدأت عملية المفاوضات"، وشدد على ان "التوصل الى اتفاق سوف يستغرق وقتا طويلا، فهناك نزاع صعب ويتميز بالمرارة، ولن يتم حله في اسبوع او اسبوعين". لكن المسؤول المعني مباشرة بالمفاوضات قال انه يتمنى عند استئناف المفاوضات في العاشر من شباط "ان نرى نقاشا بالمضمون، لكنني لا اريد ان اعطي الانطباع باننا متفائلون بحدوث اختراق في الجولة الثانية او التي ستليها. هذه عملية طويلة..."


واضاف المسؤول الذي كان يتحدث هاتفيا مع مجموعة من المراسلين في الولايات المتحدة وخارجها ان الوفد الاميركي في جنيف: " لم يعقد اي اجتماعات مع الوفد السوري (الحكومي) ولم نشارك في اي اجتماع كانوا فيه، باستثناء الاجتماع الافتتاحي في مونترو" وبعدما اشار الى ان بعض اعضاء الوفد الاميركي الذي يعرفون بعض اعضاء الوفد السوري الحكومي تبادلوا التحية، شدد على انه "لم تعقد أي نقاشات جدية على الاطلاق مع الوفد السوري ". وحين سؤاله عما اذا كان ذلك سياسة اميركية مقصودة، اجاب ان الحكومتين السورية والاميركية راضيتان على المستوى الحالي للعلاقة بينهما.


وفي هذا السياق قال المسؤول الاميركي ان الاتهامات السورية للولايات المتحدة "سخيفة" ولا تستحق الرد، وذلك في اشارة ضمنية الى الاتهامات لواشنطن بانها لا تريد حلا سلميا عندما استأنفت تسليح المعارضة. كما انتقد المسؤول اسلوب وزير الخارجية السورية وليد المعلم في التعامل مع الوفد السوري المعارض، وقال ان "الشتائم والاهانات التي وجهها المعلم لاعضاء الوفد السوري تعكس عدم نضوج حقيقي".


واتهم النظام السوري بمنع الامدادات الانسانية الى مناطق الغوطة الشرقية والمعضمية وحمص القديمة واليرموك، وطالب النظام السوري بوقف سياسته المعروفة باسم "الركوع او الجوع" (قالها بالعربية). ولكنه انتقد ايضا بعض فصائل المعارضة في شمال سوريا واتهمها بمنع وصول الامدادات الانسانية الى حوالي عشرين الف نسمة.


وحول التقارير الصحافية التي تحدثت في الايام الاخيرة عن تعاون بين النظام السوري وتنظيم "داعش" وبيع هذا التنظيم لمشتقات النفط الى الحكومة السورية قال المسؤول: "هناك تقارير ذات صدقية في صحف مثل الغارديان (البريطانية) حول صفقات مع تنظيمات مرتبطة بتنظيم القاعدة مثل الدولة الاسلامية في العراق وسوريا (داعش) لبيع مشتقات النفط للنظام. وهناك حقيقة معروفة وهي ان النظام يمتنع عن قصف مقر داعش في مدينة الرقة، بينما يضرب مواقع تنظيمات اخرى في الرقة..."
وقال ان اداء وفد المعارضة بقيادة احمد الجربا لقى صدى ايجابيا في اوساط السوريين وفي العالم، وأعرب انه اعجابه بخطاب الجربا خصوصاً انه توجه الى قطاعات سورية لها مخاوف وقلق في شأن مستقبل البلاد بعد نظام بشار الاسد، كما انه تقدم برؤية جيدة لمستقبل سوريا. واعرب عن ارتياحه لان الجربا سيزور موسكو للمرة الاولى، واعتبر ان ذلك يعني "ان روسيا تعترف بدور المعارضة في النزاع. هذا لا يعني بالضرورة تغييرا جذريا في موقف موسكو ولكنه موقف ايجابي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم