إسرائيل: السكان العرب أقفلوا طرقات احتجاجاً على تفشي الجريمة في بلداتهم

انطلقت تظاهرتان سيارتان ضخمتان من شمال #اسرائيل وجنوبها، بدعوة من #السكان_العرب داخل البلاد، احتجاجا على تفشي الجريمة في بلداتهم،على أن يتجمعوا لاحقا أمام مكتب رئيس الوزراء بعيد وصولهم الى القدس.

وقال #ايمن_عودة، رئيس القائمة المشتركة التي تضم نوابا عربا في الكنيست: "كل الشوارع في اسرائيل مغلقة. شارع ستة (الذي يعبر اسرائيل من الشمال الى الجنوب) والشوارع حوله مغلقة. معركتنا هي من أجل حياة كريمة لنا ولأبنائنا".

واضاف: "طالبنا بلقاء وزير الأمن غلعاد اردان طيلة السنوات الأربع الماضية. لكنه رفض لقاءنا، وكان يقول عنا بأننا مخربون وإرهابيون. لكن بفضل الهبة الشعبية واغلاق الشوارع، ها هو اليوم يدعونا الى الجلوس معه ومع قائد الشرطة".

واكد عودة، في شريط فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يقف في الشارع رقم ستة: "مطالبنا واضحة. هناك عصابات الإجرام المنظم وعصابات الخوات وعصابات السلاح. كذلك، السلاح منتشر في أيدي الناس، ولا نريد سوى قيام الشرطة بواجباتها. ومتى أرادت القيام بذلك، فستفعل".

وقال: "يبقى 30% من الجرائم التي لها ابعاد مجتمعية وتربوية واقتصادية، وسنعالجها معا".

وظهرت في شريط الفيديو صور أرتال من السيارات تغلق الشارع. وتابع عودة: "نحن نحو الف سيارة، وأعتذر من الذاهبين الى أعمالهم (...) هدفنا ليس إغلاق الشوارع ولا إزعاج الناس، لكنها الطريقة الوحيدة للإلتفات الينا، وكي تلاحق الدولة عصابات الإجرام وسحب السلاح كليًّا".

وكانت لجنة المتابعة العربية التي تلاحق مطالب السكان العرب، برئاسة محمد بركة، أعلنت نشاطات عدة للضغط على الشرطة والدولة لاتخاذ خطوات سريعة في إطار مكافحة الجريمة.

وحمل المتظاهرون لافتات بالعبرية، وكتبوا عليها: "الشرطة تخلت عن العرب".

وانطلقت التظاهرتان السيارتان من الشمال والجنوب الساعة 07,00 صباحا (الرابعة ت غ)، والتحمتا عند الساعة 14،30 عند مفرق اللطرون على مقربة من مداخل القدس.

وأقامت الشرطة سواتر حديدية أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، في تصريح للاذاعة الاسرائيلية باللغة العربيةن إنه "سيلتقي القيادة العربية لمناقشة سبل مكافحة الجريمة". وأضاف ان "الشرطة بكل أجهزتها تعمل اليوم على محاربة الجريمة في المجتمع العربي".

وشدد على "ضرورة تشديد العقوبة المفروضة على كل من يتاجر بالأسلحة"، معتبرا أن "هناك حاجة ملحة الى تعامل الجهاز القضائي مع هذه القضايا بحزم اكبر".

وكان اردان أحدث ضجة عندما قال، الإثنين الماضي، إن "المجتمع العربي عنيف جدا، وهذا الأمر متعلق بثقافتهم، اذ تنتهي الصراعات بينهم باستلال السكاكين، بدلا من التوجه الى المحاكم".

وقوبل هذا الكلام بموجة احتجاجات أجبرت اردان على التراجع والقول إن "غالبية أبناء المجتمع العربي مسالمون ويحافظون على القانون"، موضحا أنه "لم يقصد التعميم".