ترامب يتحدى الكونغرس وبيلوسي ترد: سنحاسبك

التحدي غير المسبوق الذي وجهه الرئيس ترامب إلى صلاحيات الكونغرس حين أبلغ رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي رسمياً أنه لن يتعاون بأي شكل من الأشكال مع لجان المجلس التي تحقق، وفقا للدستور، في سلوكه وتحضّر لمحاكمته، يعتبر محاولة سافرة لانتهاك روح ونص الدستور والنظام الديموقراطي المعمول به منذ تأسيس الجمهورية الأميركية. هذا التحدي الذي جاء عبر رسالة من ثماني صفحات رفعها محامي البيت الأبيض بات تشيبولوني ادعى فيها أن عملية التحضير لمحاكمة ترامب "باطلة" و"غير شرعية"، والتي ردت عليها بيلوسي بالقول لترامب "أنت لست فوق القانون، وسوف تتم محاسبتك"، كان بمثابة إعلان حرب لا هوادة فيها، سوف تدور معاركها في أروقة الكونغرس، والمحاكم وفي وسائل الإعلام، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا التصعيد النوعي في المواجهة بين الرئيس ترامب ومجلس النواب الديموقراطي تزامن مع موافقة أكثرية من الأميركيين على محاكمة وعزل الرئيس ترامب. وجاء في استطلاع للرأي أجرته شبكة التلفزيون فوكس وأعلنت نتائجه يوم الأربعاء أن 51 بالمئة من الأميركيين يريدون محاكمة وعزل ترامب، بينما وافق 55 بالمئة على محاكمة ترامب ولكن ليس عزله. في تموز الماضي وافق 42 بالمئة على محاكمة ترامب وعزله. ويوم الأربعاء دعا المرشح الديموقراطي جوزف بايدن، للمرة الأولى إلى محاكمة ترامب لأنه يشكل خطراً على الديموقراطية الأميركية بعد أن مزق الدستور على حد قوله. وقال بايدن في خطاب صعّد فيه هجماته القاسية ضد ترامب "من أجل الحفاظ على دستورنا، وديموقراطيتنا ونزاهتنا، يجب أن يحاكم...لأنه خان أمتنا"....