الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الموت على الطرق يخطف وحيد والديه... هكذا رحل ابن زغرتا الطالب سركيس إبرهيم

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الموت على الطرق يخطف وحيد والديه... هكذا رحل ابن زغرتا الطالب سركيس إبرهيم
الموت على الطرق يخطف وحيد والديه... هكذا رحل ابن زغرتا الطالب سركيس إبرهيم
A+ A-

الموت على طرق لبنان خطف في الأمس وحيد والديه، بينما كان يقوم بجولة مع صديقه على دراجة نارية، حيث لفظ آخر انفاسه تحت عجلات شاحنة في بلدة ارده-زغرتا... رحل سركيس إبرهيم في غفلة تاركاً والديه وشقيقته وكل من عرفه في حالة من الصدمة على فراقه السريع.

مفاجأة قاتلة

بعد ظهر امس حلّت الكارثة على عائلة ابرهيم، وبحسب ما قاله منصور ابن عم والد الضحية: "كانت الساعة حوالى الرابعة والنصف من بعد الظهر حين تفاجأ سركيس وصديقه بشاحنة اثناء تجوالهما على دراجة نارية في البلدة، وذلك عند وصولهما عند مفترق صغير، قذف صديق ابرهيم بنفسه عن الدراجة الامر الذي ادى الى انقلابها ووقوع ابرهيم اسفل عجلات الشاحنة، الضربة اتت على رأسه مؤدية الى مفارقته الحياة على الفور".


انتهاء الحلم

لم يمنح الزمن سركيس أكثر من 17 سنة، مرّ خلالها كالنسمة على الارض، كان كما قال مختار ارده ميلاد شاهين: "من خيرة الشباب، عرف ببراءته وطيبة قلبه، فقدانه خسارة لنا". مصاب عائلة ابرهيم كبير، فمن ربته بدموع العين، حلمت بمستقبل زاهر له، فقدته في لحظة، قبل ان تفرح بتخرجه من الجامعة وزفه الى عروسه ورؤية ابنائه، سارع الرحيل وهو في بداية طريقه في الحياة، لتنتهي احلام عائلة وضعت املها في وحيدها من دون ان تتوقع لوهلة ان الزمن سيقسو عليها ويحرمها من فلذة كبدها.



فراق لا يحتمل

اصدقاء ومعارف سركيس نعوه على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث عبروا عن حزنهم الكبير على خسارته، وقد تقدمت أسرة معهد "مار انطونيوس الفني الرسمي" من أهل الفقيد الطالب سركيس بأحر التعازي القلبية في منشور على صفحتها، في حين كتبت صفحة "زغرتا اهدن دايلي": "أنت يا رب أعطيت، وأنت يا ربّ أخذت، سركيس إبراهيم، وما أشهى الموت للقاء وجهك.. ألق بعزاء روحك القدوس البارقليط، ثلجا على قلب والديه.. لأن الفراق لا يحتمل #المسيح_قام"، ومنهم من كتب "ما زالت طرقات لبنان تسرق أغلى شبابنا، وداعاً سركيس ابراهيم، رحمك الله... يا زهرةً قُطفت في تشرين، يا نسمة عمرٍ قُصف عمرها باكراً، عرفتك مهذّباً محترماً ناصعاً كبياض المحبة خسرناك طالباً".

بلدة اردة ارتدت ثوب الحداد على فقيدها، وعند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم سيحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة السيدة –ارده، ليوارى الثرى الى مثواه الاخير جسداً اما ذكراه الطيبة فستبقى في قلب كل من عرفه.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم