الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أنطوني العَلَم، مؤثِّر لبناني- أوسترالي يربط بين الجالية والوطن عبر السوشيل ميديا

المصدر: "النهار"
كني-جو شمعون
أنطوني العَلَم، مؤثِّر لبناني- أوسترالي يربط بين الجالية والوطن عبر السوشيل ميديا
أنطوني العَلَم، مؤثِّر لبناني- أوسترالي يربط بين الجالية والوطن عبر السوشيل ميديا
A+ A-

أنطوني العَلَم، مؤثّر خَلَقَ شبكة تفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. متحدّر من أصول لبنانية، ترك وطنه الأمّ للدراسة في الخارج بسبب كلفة التعليم في لبنان، فأمضى سنتين في الولايات المتحدة؛ وحين تعذّر عليه الحصول على الفيزا الطلّابية، غادر إلى القارة الأوسيانيّة عام 1998. تخصّص في تصميم المواقع الإلكترونية وشارك "في أوّل درس يعطى في هذا المجال في أوستراليا". نال شهادة في إنتاج وإدارة المواقع، التجارة الإلكترونية والوسائط الإلكترونية وانطلق في عام 2002 في وظيفته الحرّة. عمل على مشاركة معلومات، صور، إلخ، مرتبطة بلبنان والجالية اللبنانية في أوستراليا عبر مواقع عدّة. مهنته أتاحت له آفاقاً واسعة ومكّنته في عام 2014 من الإعداد لحدث ضمن الجالية استقطب 8000 مشارك. مسيرته المهنيّة دليل جديد على تأثير العالم الإلكتروني في حياة الناس وبالطبع، في المغتربين. بحسب ما يقوله العَلَم لـ"النهار"، إنّ عدداً من المتابعين يبدون رغبتهم بالقدوم إلى لبنان متأثرين بالمواد التي يشاركها.

اللبنانيون- الأوستراليون

اهتمّ العَلَم باستخدام موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. خَلَقَ في عام 2007 مجموعة Lebanese in Australia – "لبنانيون في أوستراليا" ما زالت موجودة لغاية يومنا وتعدّ أكثر من 9000 منتسب.

في عام 2010، مع ولادة الصفحات العامّة في الموقع نفسه، أطلَقَ صفحة "لبنانيون في أوستراليا" التي سرعان ما استقطبت ما يعادل الثلاثين ألف متابع نظراً للمحتوى الذي يسلّط الضوء على مزايا لبنانية ومبادرات الجالية. بقيت الصفحة تنتشر حتّى بلغ عدد معجبيها 147593.

فيما بعد، غيّر العَلَم اسم الصفحة إلى "اللبنانيون-الأوستراليون" The Lebanese Australian  لأنّ المتابعين ليسوا فقط من اللبنانيين الذين يعيشون في أوستراليا بل أيضاً من الأوستراليين الذين ولدوا وكبروا في أوستراليا وهم متحدّرون من أصول لبنانية.

في هذا السياق، نسأل: ما الغاية من الصفحة؟ بمَ العَلَم مهتمّ لنشره؟ أيّة رسالة يشاركها؟

يهدف المؤثّر إلى خلق روابط بين اللبنانيين الأوستراليين وبينهم ووطنهم. يشرح أنّ أغلب ما ينشره أخبار الجالية اللبنانية وهو يبتعد بقدر المستطاع عن الأخبار السياسيّة والأمور الدينيّة المرتبطة بلبنان إلّا في حالات استثنائيّة طارئة تستوجب تسليط الضوء عليها.

صفحته مليئة ببوستات حول مأكولات، أماكن سياحيّة، أثرية، صور، أغانٍ وزجل، أقوال، فيديوات مأخوذة من نشاطات في لبنان أو للمغتربين في أوستراليا ولا تخلو من النهفات الخفيفة.

رسالة إيجابية عن لبنان

رسالة إيجابية يريدها العَلَم عن لبنان. في أحد البوستات التي يشاركها، كتَبَ أنّه يجب الحدّ من الصورة السلبية عن البلد، وأرفَقَ النصّ بهاشتاغ: #خلص_نق. يقول لنا: "الصفحة تدفع المغتربين للقدوم إلى لبنان، أعكس فيها نشاطات جميلة، أحداثاً، صوراً للقرى، هذا يعلّق المتابعين كثيراً بوطنهم، وهناك أشخاص يقولون عند رؤية الصور: نريد الحجز إلى بيروت خصوصاً مع بداية كلّ صيف".


محتوى الصفحة متنوّع يخاطب كلّ الأعمار. تُدَوَّنُ النصوص باللغتين العربيّة والإنكليزية ليفهمها الجميع وليتمكّن محبّو اللغة العربيّة من قراءتها. شغفه في مهنته دفعه لتطوير مشاريعه ولإطلاق شركته الخاصة بالمنوّعات والترفيه.


من مواقع التواصل الإجتماعي إلى مأسسة Murex Media Group

يعمل أنطوني العَلَم ابن شكّا الشماليّة عبر "موريكس ميديا غروب" في إطار التسويق، الترويج، الإعلان والإعداد لأحداث events. شركته أصبحت وسيلة إعلامية مشاركة media partner لنشاطات الجالية.

منذ 2014، استقدم أربعة عروض مسرحيّة إلى الوسط الأوسترالي بينها "كتير سلبي" ومسرحية لفريق من المغتربين الأميركيين من أصول لبنانية "إم حسين وفرقة مسرح أجيال".

يتطلّع العَلَم للترويج في السنة المقبلة لعرضين مسرحيّين؛ وعن حدث عام 2014 يعلّق: "كان أوّل حدث وكان أكبره في تاريخ الجالية اللبنانية نظراً لعدد المشاركين. إنّ الفضل الأكبر هو لمواقع التواصل الاجتماعي حيث حضر الحفل أكثر من 8000 شخص".


عودة إلى الجذور

العَلَم ينتمي لبلدين. اكتسب لبنانيته من أبيه وأوستراليّته من أمّه. منذ 1998 يزور لبنان باستمرار. هذا الصيف، أمضى شهرين ونصف الشهر فيه وهو يتفهّم معنى اشتياق المغتربين لوطنهم؛ "فهم يحبون العودة والحياة في ربوعه أكثر من الذين يعيشون فيه".

بالخلاصة، أنطوني العَلَم مؤثّر متعلّق بوطنه، روّج على حدّ قوله لأكثر من خمسين حفلة في الإغتراب،  ويبوح عن إطلاقه لعمل جديد في لبنان لكي يعود إليه، ويضيف "كثيرون مثلي، لديهم عائلات ويطمحون بالعودة لكنّهم ينتظرون لتتحسّن الظروف ويعود الاستقرار كي يرجعوا إلى وطنهم"... فمن يعيدهم؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم