اكتشاف دواء جديد للسكري من النوع الثاني... مفيد للسكري وللقلب

ما زال مرض السكري يُشكّل حافزاً طبياً وعلمياً لإيجاد أدوية تخفف من حدّة تطور المرض والسيطرة عليه، وقد طُرحت أدوية جديدة في الآونة الأخيرة تُبشر بالخير لمرضى السكري من النوع الثاني. اكتشاف جديد أتى نتيجة جهود مبذولة لتقديم أحدث الابتكارات الهادفة الى السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، فما هو الجديد؟ وما مدى فعاليته على المرضى؟

تشرح الاختصاصية في أمراض الغدد الصماء والسكري والكولسترول الدكتورة ميراي العمّ عازار في حديثها لـ"النهار" أن "مرض السكري يتقدم مع الوقت حيث تموت الخلايا المسؤولة عن فرز الأنسولين. صحيح أن ليس هناك علاجات للشفاء من السكري لكننا نسعى الى تطوير علاجات جديدة للحدّ من تطور المرض والتخفيف من مضاعفاته".

وفي هذا الصدد، طُرحت في الأسواق أخيراً عائلة جديدة من أدوية السكري من النوع الثاني تساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم، في ظل تطور ملحوظ نشهده في ابتكار العلاجات منذ العام 2006 ولغاية اليوم. 

أما الجديد في هذه الأدوية، وفق ما أكدته العمّ "انها تعمل على تصريف السكر في البول عوضاً من امتصاص الكلى للسكر ومن ثم إيصاله الى الدم. علينا ان نعرف أن وظيفة هذه الأدوية لا تتعلق او ترتبط مباشرةً بالأنسولين وانما هي مستقلة عنها، إضافة الى انها تُجنب المريض مضاعفات هبوط السكري لديه".

أثبتت هذه الأدوية فعاليتها عند مريض السكري من النوع الثاني، ومن المهم أن تُحاكي أدوية السكري بعض الشروط أبرزها:

* أن لا يؤدي العلاج الى هبوط في السكري والذي قد يُشكّل خطراً على حياة المريض.

* خسارة الوزن: يساهم في خسارة الوزن كما يمكن تناوله مع أدوية أخرى أو حتى الأنسولين.

ولكن، في المقابل، كما أشارت العمّ "قد تتسبب هذه الأدوية ببعض المضاعفات الجانبية ولو بنسب ضئيلة مثل:

- زيادة نسبة حدوث التهابات في المسالك البولية والأعضاء التناسلية بنسبة ضئيلة.

- زيادة التبول

لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص في حال حدوث أي إسهال او تقيؤ قد يعرض المريض الى جفاف الجسم.

كذلك، ان نسبة كبيرة للوفيات عند مرضى السكري هو نتيجة قصور في عضلة القلب، وقد كشفت الدراسات الحديثة أن هذه الأدوية قد أثبتت فعاليتها في أمراض القلب حيث أظهرت فعالية كبيرة في الكلى بالإضافة الى تقليل مضاعفات مرض قصور القلب. اذاً، أظهرت هذه الأدوية منفعة في تحسين قصور عضلة القلب.