الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين"... للنهوض بحركة النشر العربية

"المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين"... للنهوض بحركة النشر العربية
"المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين"... للنهوض بحركة النشر العربية
A+ A-

أكدت نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين بدور بنت سلطان القاسمي أنّ "حركة النشر العربية لا تختلف في التحديات التي تواجهها عن غيرها من قطاعات النشر في العالم أجمع، إلّا أنّ ما يميّزها أنّها تمتلك فرصة ذهبية لتطوير هذه الصناعة وتعزيزها والارتقاء بجهود الكاتب وذائقة القارئ".

وقالت ابنة سلطان القاسمي، خلال افتتاح ثاني أيام "المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين"، الذي نظّمه الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، والذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على هامش معرض عمّان الدولي للكتاب 19، الذي عقد خلال الفترة من 30 أيلول إلى 1 تشرين الأول 2019، أنّه "لا يمكننا أن ننكر وجود تحديات خاصة بمنطقتنا، لدينا ضعف قنوات توزيع ونقص في أعداد المحررين والوكلاء الأدبيين المحترفين العرب، ناهيك عن صعوبات التمويل، وتحدّيات كبيرة في تطبيق حرية النشر ومبادئ حقوق الملكية الفكرية في بعض الأسواق العربية، إلى جانب التباطؤ في استخدام بعض الناشرين للوسائط الرقمية للنشر وصناعة المحتوى وغيرها". وأضافت: "كل هذه التحديات خطوة أولية وصحيحة لوضع النقاط على الحروف وتحديد المسار الصحيح للنهوض بقطاع النشر".

كما أشارت إلى أنّ "المؤتمر يناقش كل تلك التحديات بصراحة وشفافية، وهي خطوة أولية مهمة لوضع لتحديد المسار، ويجب أن نتذكر الشارقة التي اختارتها اليونسكو أن تكون عاصمة عالمية للكتاب لهذا العام، وهذا الاختيار ليس تتويجاً للشارقة وحسب، بل هي تحية احترام لجهود صناعة المعرفة في العالم العربي كله"، مضيفةً أنّ "صناعة النشر في العالم العربي لا يجب أن ترجع إلى الوراء فنحن نقف على خط فارق بين الماضي والمستقبل، فثورة الذكاء الاصطناعي حوّلت طريقة التعلم والقراءة ونشر المعرفة بصورة جذرية، ولا يمكننا أن نتنبّأُ بطريقة القراءة والتعلم في المستقبل القريب، ولكنّنا يجب أن نستبق الأحداث ونقرأ المعطيات بشكل صحيح، فهناك جيل صاعد يعتبر الآلة الرقمية جزءاً لا يتجزّأ من شخصيته، فلا يمكننا أن نفرض عليه أي شيء بل هو من يفرض علينا التغيير والتطوير".

ودعت بدور بنت سلطان القاسمي جميع الناشرين العرب إلى "التفاعل أكثر مع الاتحاد الدولي للناشرين والانضمام للجان الفنية المختلفة، وحضور الورش التدريبية التي تقام على هامش معارض الكتاب في العالم للاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل الأفكار وفتح أسواق جديدة لكتبهم"، موضحةً أنّ "العالم يتغيّر والقارئ العالمي يتغير ويطلب محتوى من مختلف مناطق العالم وهذه فرصة كبيرة أمام الناشرين العرب".

وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية المحلية أبرزهم وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، وزير الثقافة الأردني محمد أبو رمان، رئيس مجلس الأعيان بالأردن فيصل الفايز، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية أحمد علي محمد البلوشي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين هيوغو سيترز ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين فتحي البس.

وناقش المؤتمر السبل المتاحة أمام الناشرين للارتقاء بمسيرة النهضة الثقافية والاجتماعية الشاملة في الوطن العربي، واستعراض أبرز المحاور التي تلعب دوراً فاعلاً في الارتقاء بواقع النشر وتسهيل وصول المعرفة للقراء عبر سلسلة من الجلسات النقاشية، التي تبحث في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودورها المعرفي، وقضايا النشر والتعليم ومحو الأمية، ودمج مصادر التعليم الرقمي في المناهج الدراسية في العالم العربي، إلى جانب حزمة من القضايا الإنسانية المختلفة.

كما بحثت جلسات المؤتمر في أهمية إعداد أجيال مبدعة من كتّاب وفنانين وناشرين، وطرح الرؤى والتصوّرات الواعدة التي تصبّ في مصلحة الارتقاء بمعارف الإنسان، والدور الذي تلعبه المكتبات في النهضة الثقافية للمجتمعات والتحديات التي تفرضها تقنيات العصر عليها. وتطرقت إلى الحديث عن آلية إيصال المحتويات المعرفية باللغة العربية والناشرين إلى العالمية، ومناقشة الواقع التكنولوجي وما يمتلكه به من تطورات تنعكس بدورها على حريّة النشر والتعبير، والحديث عن حاجة الوطن العربي لوضع سياسات واستراتيجيات موحدة لحماية حقوق النشر.

وجاء عقد هذا المنتدى في أعقاب النجاح الكبير الذي حقّقته سلسلة الندوات والمنتديات الإقليمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للناشرين، والتي كان أولها المنتدى الإقليمي الذي أُقيم في لاغوس بنيجيريا في عام 2018، ثم الدورة الثانية من المنتدى في العاصمة الكينية نيروبي وحقّقت نجاحاً باهراً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم