24 % المتوسط العام لنسب النساء المنخرطات في المهن، فما العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين؟

في جعبة المديرة العامة للمنظمة العربية للمرأة الدكتورة فاديا كيوان كلام كثير عن المرأة وهاجس إنصافها مع الجنس الآخر ورسم أطر جديدة لتكون "سيدة قرارها" وشريكة تتكامل مع الرجل في الواجبات والحقوق. لكن الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف يتطلب وعياً من المرأة نفسها على هذا الحق وتضافر جهود المجتمع بكل أطيافه للوصول إلى هذه الغاية. في لغة الأرقام، أكدت كيوان أن "المتوسط العام لنسب النساء المنخرطات في المهن في عالمنا العربي لا يتعدى الـ 24 في المئة"، مشيرة إلى "أنها نسبة ضعيفة، ما يفرض علينا التحرك على مستوى التفكير والعمل".فجوة ملفتةوربطت أسباب "القصور في انتساب النساء في العمل، إلى أن النساء لا تبحث دائماً عن عمل، إضافة إلى أن بعض الأوساط البيئية المحيطة غير مشجعة للمرأة عندما تأتي للانخراط في بعض المهن". وأشارت إلى أن "نسبة الفتيات اللواتي يتخرجن في تخصصات تكنولوجية وعلمية سجلت نسبة مرتفعة في التخصص ومنخفضة في العمل". ولفتت إلى أنه "إذا قارنا النسب في الانخراط في التخصصات والنسب الأخرى في العمل، نلاحظ فجوة ملفتة، ما يدفعنا إلى تحفيز الفتيات على الإقدام في مجالات جديدة هي في التقاليد للرجال". كما نبهت من تأثير "البيئة في عدم تشجيع الفتيات وثنيهن عن الانخراط في هذه المهن، ما يحثّنا على تشجيعهن على العمل من أجل الوصول إلى المساواة بين الجنسين". حماية المرأة"إن تحقيق المساواة يجب أان يتمثل بمبادرات متلاحقة لتطوير التشريعات واستحداثها لتحمي النساء والفتيات من كل أشكال العنف في الحياة الأسرية والمجتمع في الحياة العامة والخاصة، وفي الحرب والسلم"، هذا ما أكدته كيوان التي نالت مؤخراً جائزة "المساواة بين الجنسين" في منتدى "المستثمر العربي العالمي" في باريس تقديراً...