الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الأخوان المسلمون" يحاولون استغلال دعوات التّظاهر في مصر: محمد علي فرصة سانحة

المصدر: "أ ف ب"
"الأخوان المسلمون" يحاولون استغلال دعوات التّظاهر في مصر: محمد علي فرصة سانحة
"الأخوان المسلمون" يحاولون استغلال دعوات التّظاهر في مصر: محمد علي فرصة سانحة
A+ A-

رغم ضربات أمنية قاسية أنهكتها منذ أن أزاحها الجيش عن السلطة في 2013، تحاول جماعة #الاخوان_المسلمين استغلال دعوات التظاهر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي لزعزعة نظامه، وفق محللين.

ومنذ تظاهرات العشرين من أيلول التي دعا اليها رجل أعمال مقيم في إسبانيا، بعد اتهامه السيسي وقيادات في الجيش بالفساد وتبديد المال العام، اندلعت حرب إعلامية شرسة بين جماعة الاخوان المسلمين وأنصار السيسي على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويستبعد محللون في مصر أي علاقة بين الاخوان المسلمين و#محمد_علي الذي أطلق الدعوة الى التظاهر، وهو مقاول يقول انه جمع ثروته بفضل العمل في مشروعات انشائية للجيش على مدى 15 عاما.

ويقول مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، إنّه "يستبعد أن يكون لمحمد علي علاقة بالاخوان، خصوصا انه عمل لفترة طويلة مع الجيش".

لكن الجماعة التي أسست عام 1981 وتولت السلطة لعام واحد بين 2012 و2013 قبل أن يطيح الجيش الرئيس الأسبق محمد مرسي اثر تظاهرات حاشدة ضده، رأت في محمد علي فرصة سانحة يجب الاستفادة منها.

ويعتقد السيد أن "جماعة الاخوان استفادت، بكل تأكيد، من أشرطة الفيديو التي أذاعها محمد علي واستخدمتها قنواتها التلفزيونية، وحاولت استغلال ما يقوله الى أقصى حد، كي تسود صورة سلبية عن نظام الحكم الذي يقوده السيسي".

وجاء سعي الجماعة الى انتهاز هذه الفرصة، "لأن الاخوان أضعفوا كتنظيم، وقدرتهم على التجنيد أضعفت كذلك"، وفق الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشبكي.

ويقول إن الاخوان "اختبأوا وراء دعوة محمد علي، لان ليست لديهم قدرة على الدعوة الى تظاهرة والحشد لها".

وأوقف آلاف من قيادات وكوادر حركة الاخوان المسلمين منذ أن عزل الجيش- بقيادة السيسي آنذاك- مرسي في الثالث من تموز 2013.

وفي آب من العام ذاته، قتل قرابة 700 من أنصار جماعة الاخوان أثناء فض اعتصامين اقاموهما آنذاك في القاهرة.

أما من لم يتم ايقافهم من قيادات الاخوان، فقد هربوا الى الخارج، ويقيم العديد منهم في تركيا.

ويؤكد المحللان أن من شاركوا في التظاهرات الاولى المباغتة في 20 أيلول ليسوا ممن ينتمون الى جماعة الاخوان.

ويؤكد السيد أن "أغلب من شاركوا في التظاهرات من عامة الشعب الذين عانوا الآثار الاقتصادية" للاجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة منذ عام 2016.

ويقول: "معظم الشعارات كانت تكرارا لشعارات 25 يناير، مثل الشعب يريد اسقاط النظام، وارحل، ارحل".

ويشاركه الشبكي الرأي قائلا: "الحراك على محدوديته في 20 ايلول لم يكن الاخوان وراءه، ولم يشاركوا فيه، بل نزل شباب عاديون من المهمشين الذين يعانون الأزمة الاقتصادية".

وارتفع التضخم في مصر بنسبة وصلت الى قرابة 30% في نهاية عام 2017 بعد عام من برنامج للاصلاح الاقتصادي أطلقته الحكومة، وحصلت بموجبه على قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وفقا لأرقام رسمية نشرت أخيرا، فان واحدا من كل ثلاثة مصريين يعيش تحت خط الفقر.

ورغم ما يعانونه الآن من ضعف، فان الاخوان المسلمون "يستطيعون العودة". وبوسعهم استعادة ثقلهم السياسي، وفق مصطفى كامل السيد.

ويرى أنه في "حال توسع إطار الحريات المدنية والسياسية في مصر، سيبرزون كقوة أساسية... لانه لا توجد قوة أخرى أمامهم. وسيكون لهم وزن نسبي أكبر من أي حزب آخر" اذا ما عادت الأوضاع في مصر "الى ما كانت عليه" عقب اسقاط حسني مبارك عام 2011.

ويشير الى أن "الاخوان فكرة قبل أن تكون تنظيما. ومع تدهور الأحوال الاقتصادية للمجتمع المصري، ستستمر الفكرة المستندة الى الاسلام في اجتذاب كثيرين".

ويؤكد ان لدى جماعة الاخوان "هيكلا تنظيميا خارج (مصر). وهم دائما يعتمدون على وجود قيادات بديلة. وبالتالي فإن إعادة تشكيل التنظيم أمر ممكن للغاية".

ويعتقد الشبكي أنه كي يعود الاخوان الى الساحة السياسية، عليهم التخلي عن فكرة "الجماعة الربانية".

ويقول: "يمكنهم إعادة تنظيم أنفسهم كحزب سياسي مجددا، مثل حزب النهضة في تونس او العدالة والتنمية في المغرب. أما فكرة الجماعة الربانية، فهي سبب فشلهم طوال 91 عاما".

ويضيف: "الحزب السياسي يمكن الاختلاف معه والتوصل معه الى حلول وسط. أما الجماعة الربانية، فلا تقبل الاختلاف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم