السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لم يبقَ من ميلان سوى اسمه!

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
لم يبقَ من ميلان سوى اسمه!
لم يبقَ من ميلان سوى اسمه!
A+ A-

انهيار تام يعيشه عملاق إيطاليا #ميلان، الذي كان اسمه يرعب أوروبا، لكنه بات اليوم يحتاج إلى من يرأف بمجده الذي استمر لسنوات طويلة، ويخرجه من كبوة عمقت جراحه وأوصلته إلى مرحلة صعبة، تخطيها يصطدم بأسماء لا تستحق أن ترتدي قميص هذا الفريق.

هل أحد كان ليصدّق أن يتلقى ميلان 4 خسارات في 6 مباريات؟ نعم، حصل هذا الأمر في موسم 2019-2020، في الموسم الذي انتعش فيه الغريم إنتر ميلان، الذي كان يمر بفترة سيئة سابقاً، لكن إدارته عرفت كيف تلملم الشمل وتعيد هيبة الفريق، على الأقل بعد مرور 6 مراحل.

أما الفريق اللومباردي، فلا يزال يعد الخسارة تلو الأخرى ولكن بنتائج مختلفة، مع عقم هجومي واضح، إذ سجل 4 أهداف فقط، أي بمعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة!

أمس الأحد، كانت الصدمة الأقسى، بعد السقوط المدوي في ملعب سان سيرو أمام فيورنيتنا وبثلاثة أهداف، لا سيما أن الأخير يخوض موسماً متذبذباً بدأه بخسارتين ثم تعادلين وأخيراً انتصارين، علماً أن ميلان سقط على أرضه أيضاً السبت 21 أيلول الحالي أمام إنتر في "دربي الغضب".

4 خسارات لعملاق إيطاليا من أصل 6 مباريات في الدوري الإيطالي. هذا الرقم يحصل للمرة الثالثة في تاريخ الفريق (الأول في موسم 1930-1931 والثاني في موسم 1938-1939)، بحسب ما ذكرت شبكة "أوبتا" للإحصائيات.

وأبدى لاعب فيورنتينا الفرنسي فرانك ريبيري أسفه لما يعيشه ميلان، قائلاً: "متأسف لميلان. إنها لحظة صعبة بالنسبة إليهم".

ولاقى النجم الفرنسي تصفيقاً حاراً من جماهير ميلان، بعدما سجل هدفاً رائعاً بعد تلاعبه بالمدافعين ووضع الكرة بكل روعة إلى يمين الحارس، قبل أن تصفق للاعب مجدداً لحظة خروجه بديلاً في أواخر الشوط الثاني، ليرد الأخير بالتصفيق.

نهاية مشوار جيامباولو؟

بالتأكيد بات المدير الفني لميلان ماركو جيامباولو مهدداً بفقدان منصبه، وهو الذي وعد بعد تعاقده مع الفريق بأنه سيقتنص فرصة تعيينه لمحاولة استعادة أمجاد النادي اللومباردي.

وكان جيامباولو (51 عاماً)، مدرب سمبدوريا السابق، عيّن بدلاً من جينارو غاتوزو في راتب مقدر بـ2,2 مليوني دولار أميركي سنوياً.

وكشفت تقارير أن النادي الإيطالي بدأ بالفعل مفاوضاته مع نجمه السابق أندري شيفتشينكو، الذي يتولّى حالياً تدريب المنتخب الأوكراني.

وأضافت الصحف الإيطالية أن إدارة ميلان أكدت لجيامباولو أن المواجهة المقبلة أمام جنوى، ضمن المرحلة السابعة، ستكون الفرصة الأخيرة له من أجل إنقاذ نفسه من الإقالة.

ليت ميلان يعود "ميلان الذهبي"، أيام الساحر البرازيلي كاكا، الذي كان يركض يميناً ويساراً في الملعب، يدافع ويهاجم، ومعه الحارس المتألق ديدا. ليت أيام كافو ومالديني و"المقاتل" ياب ستام وأليساندرو نيستا تعود، ومعها يستعيد ميلان عافيته. وقتها كان خط وسط الفريق مرعباً: غاتوزو، بيرلو، سيدورف وكاكا، أما خط النار الهجومي، فكان مؤلفاً من شيفتشينكو وكريسبو، إضافة إلى المتوهّج دائماً إنزاغي وطبعاً رونالدينيو وغيرهم.

كان ميلان حين يتلقى خسارة، يستيقظ ويردّ بانتفاضة لا يمكن أن تهدأ قبل أن يرفع الكأس. كان ميلان يقاتل، يلعب بروح وإصرار، أما اليوم، فبعض اللاعبين لا يستحقون ارتداء قميص النادي، ميلان أكبر منهم. لذلك، على جماهير ميلان أن تصبر لسنوات إضافية، فالمكتوب يقرأ من عنوانه، "لا بوادر عودة الفترة الذهبية قريباً".

بحسرة يقول عشاق النادي: لم يبقَ من ميلان سوى اسمه.

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم