الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فرنسا تودّع شيراك الإثنين: جنازة رسميّة، وآلاف ألقوا النظرة الأخيرة عليه

المصدر: "أ ف ب"
فرنسا تودّع شيراك الإثنين: جنازة رسميّة، وآلاف ألقوا النظرة الأخيرة عليه
فرنسا تودّع شيراك الإثنين: جنازة رسميّة، وآلاف ألقوا النظرة الأخيرة عليه
A+ A-

تدفق آلاف الفرنسيين، الأحد، على #باريس لالقاء نظيرة اخيرة على رئيسهم الاسبق #جاك_شيراك، في عملية تكريم شعبية عشية موكب رسمي الاثنين، في حضور العديد من الشخصيات الاجنبية.

وبدأ هذا التكريم لشيراك الذي كان، طوال أربعين عاما من أهم الشخصيات التي طبعت الحياة السياسية في فرنسا، بما له وما عليه، بموكب ديني أمام جثمانه.

ووقف مواطنون منذ الصباح، احيانا تحت المطر، وسط مجمع ليزانفاليد العسكري بباريس، المعلم الذي يضم خصوصا قبر نابليون، قبل السماح لهم بالقاء نظرة على النعش الذي وضع عند مدخل كاتدرائية سان لوي ديزانفاليد.

ووضع النعش الذي لف بالعلم الفرنسي تحت صورة عملاقة لشيراك وبين عمودين، أحدهما بالوان العلم الاوروبي، والثاني بالوان العلم الفرنسي.

واثارت وفاة شيراك الخميس عن 86 عاما، الانسان الذي كان محبا للحياة والسياسي اليميني المريض منذ سنوات طويلة، حزنا في فرنسا التي ترأسها لمدة 12 عاما (1995-2007) بعدما شغل منصب رئيس بلدية باريس من 1977 الى 1995.

وبين الخميس والسبت، حضر نحو خمسة آلاف شخص، بينهم يافعون، لتوقيع سجلات التعازي التي وضعت في قصر الاليزيه حتى مساء الأحد، معبرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة "بيتنا يحترق" في مواجهة التغيرات المناخية.

كذلك، قال "لا" لحرب العراق الثانية، واعترف بمسؤولية فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وبحسب استطلاع لمعهد "ايفوب" نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، فان جاك شيراك الذي زادت شعبيته بعد انسحابه من العمل السياسي، بات يعتبر من الفرنسيين أفضل رئيس للجمهورية الخامسة (منذ 1958)، بالتساوي مع شارل ديغول.

وفضل كثيرون تجاهل قضايا ارتبطت باسم الرجل الذي كان، في 2011، أول رئيس دولة فرنسي سابق يصدر بحقه حكم جزائي بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف وهمية في بلدية باريس.

وكتبت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش": "شيراك لم يكن بالتأكيد ملاكا. هذا المحب للحياة (...) تجاوز بالتأكيد الخطوط الصفراء، وكان ذلك ثمن السعي وراء السلطة"، مشيدة مع ذلك بـ"رفيق الفرنسيين" و"خصاله" وهي "البساطة والاقدام والمقاومة والطموح، لخدمة مصالحه طبعا، ولكن أيضا لخدمة بلاده".

وستقام الاثنين، وهو يوم حداد وطني، عند الساعة 09,30 (07,30 ت غ) أولا مراسم للعائلة قبل مراسم تكريم عسكرية في باحة مبنى ليزانفاليد، في حضور الرئيس إيمانويل ماكرون.

وسيقام موكب ديني، برئاسة ماكرون، الساعة 12,00 في كنيسة سانت سولبيس بباريس.

ومن المقرر ان يحضر العديد من القادة الاجانب جنازة شيراك. وأعلن نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة حضورهم.

وكان الرئيس الالماني ورئيس الحكومة البلجيكية ورئيس المفوضية الاوروبية أعلنوا منذ الجمعة حضورهم.

ثم توالت الاعلانات. وبين من أعلنوا حضورهم، الرؤساء الروسي والايطالي والكونغولي، ورئيسا حكومتي المجر ولبنان.

كذلك، أعلن قادة سابقون تزامنت فترات حكمهم مع عهد شيراك، حضورهم بينهم المستشار الالماني الاسبق غيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء الاسباني الاسبق خوسيه لويس ثاباتيرو، والرئيس السنغالي الاسبق عبدو ضيوف.

وستحضر الجنازة الطبقة السياسية الفرنسية كلها، حتى رئيسة اليمين المتطرف مارين لوبن التي كان والدها اعتبر شيراك "عدوا".

وخلال تطورات الاحداث الشائكة احيانا، كان شيراك باستمرار يرفض بلا هوادة اليمين المتطرف، ويملك حس التعايش الوطني، ويحمل المقاربة الديغولية لدور فرنسا الدولي باعتبارها قوة توازن ومخاطبا للجميع.

وكان شيراك تولى الرئاسة الفرنسية مرتين، ورئاسة بلدية باريس ثلاث مرات. تولى منصب رئيس الوزراء مرتين (1974-1976 و1986-1988). وكان أسس حزبين، هما التجمع من اجل الجمهورية والاتحاد من اجل حركة شعبية. وتولى العديد من الحقائب الوزارية منذ ان كان في سن 34 عاما. كذلك، انتخب نائبا.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم