برصاص الدرك قُتلت وردة بطرس... وبعد استشهادها صُدِّق قانون العمل

قُتلت العاملة وردة بطرس ووُجدتْ في خندقٍ محاذٍ للطريق وقد سقط نخاعُها على الأرض... هذا ما قاله شاهدُ عَيان: "إنّ دماغَ وردة تناثر على يدَي خطيبها، سبع خنيصر، الذي كان يقف إلى جانبها. كانت مجزرةً حقيقيّةً، جُرح فيها أيضًا 12 عاملًا وعاملةً، وثلاثةُ أشخاص من المارّة لا ناقة لهم ولا جمل، وأُصيب عاملٌ وعاملةٌ من الريجي بعطلٍ دائم. وواصلت الشرطةُ قمعَها، فراحت تطارد العاملات والعمّال في الشوارع والأزقّة المحيطة بالمَحَلّة، فتمكّنتْ من اعتقال تسعةٍ من المقاومين المضربين. المُضحك المُبكي أنّ وزارة الداخليّة أصدرت بيانًا كاذبًا، ادَّعت فيه أنّ العمال هم الذين بادروا إلى إطلاق النار". هذا بعض ما كتبه الباحث الدكتور مالك أبي صعب في بحث معمق عن وردة بطرس، التي استشهدت وهي في ربيعها الثامن عشر، والحركة العمالية في مجلة الآداب.نضال صعب...وذكرت الدكتورة ماري ناصيف - الدبس، إحدى الرائدات في حقوق المرأة في لبنان، وتترأس اليوم "جمعية مساواة – وردة بطرس"، أن العمال كانوا يحتفلون...