الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يكثف نشاطه عبر "هاشتاغات" دعوات التظاهرات في مصر

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
"داعش" يكثف نشاطه عبر "هاشتاغات" دعوات التظاهرات في مصر
"داعش" يكثف نشاطه عبر "هاشتاغات" دعوات التظاهرات في مصر
A+ A-
ويأتي هذا في وقت تلقى الوسوم المتعلقة بالتظاهرات في مصر رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز بعضها المليون تدوينة، خلال ساعات.

ومن بين ما نشره "داعش" في تدويناته المكثّفة، نسخ من العدد (201) من صحيفته الرسمية "النبأ". كما شارك إحصائيات حول عملياته الإرهابية في عدد من البلدان، من خلال منشور يطلق عليه "حصاد الأجناد".

وتشير بعض الدراسات إلى أن التنظيم الإرهابي وأنصاره وظفوا عشرات الآلاف من الحسابات على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" خلال العام 2018، وقام الموقع برصد وحجب الآلاف منها. ويقول محللون إن تلك الحسابات استخدمت لنشر الدعاية الخاصة بالتنظيم، ولتجنيد العناصر من البلدان العربية وأماكن أخرى.

"حضور في المشهد"

ويقول عمرو فاروق الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي لـ"النهار": "إن ما قام به تنظيم داعش، وكذلك تنظيم القاعدة، هو محاولة للحضور في المشهد، إنهم - إلى جانب أطراف أخرى - يريدون (ركوب) الموجة، فلا يمكن أن تمر أحداث سياسية كهذه من دون أن يكونوا متواجدين فيها".

ويرى فاروق "أن داعش لا يتحرك من تلقاء نفسه، بل إنه ينفذ مخططات دول معادية لمصر. أما القاعدة فإنها تشهد حالة من التقارب الشديد مع جماعة الإخوان المسلمين، التي تعد الأكثر حضوراً في المشهد حالياً".

ويضيف: "كل تلك الجماعات تعمل معاً اليوم، لأن لها هدفاً واحداً مشتركاً، وهو ليس إسقاط رئيس الجمهورية فحسب، ولكن تدمير قدرات الجيش المصري، وإقصاء العسكريين من المشهد، لأنها لم تعد قادرة على التعامل معهم، ولا تستطيع تنفيذ مخططاتها في مصر والمنطقة".

"وعلى الرغم من تضافر تلك الجماعات في المرحلة الراهنة، إلا أن الدول التي تستغلها، تعلم تماماً أنها حين ترغب في تفتيتها، وجعلها تتصارع ضد بعضها، فإن الأمر سهل للغاية"، يقول الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، "تفتيت بلد تحكمه جماعات الإسلام السياسي، وتشكل ملامحه الطائفية، أسهل بكثير من تفتيت دولة بنيت على أساس وطني، وتؤمن بحق المواطنة".

دعاية جماهيرية

في الأشهر الأخيرة، بدأ "داعش" يعود بكثافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منه لنشر دعايته المتطرفة، بعدما هجر تلك المواقع، وركز على الاتصال بعناصره وأنصاره عبر المواقع شديدة التشفير، والتي يصعب رصد الاتصالات الجارية معها وتتبع مستخدميها، مثل تطبيق المراسلات "تليغرام"، وكذلك شبكة "زير ونت".

وبعدما فقد "داعش" مساحات شاسعة من الأراضي التي استولى عليها في العام 2014 في سوريا والعراق، بدأ التنظيم يعود إلى العلن مرة أخرى.

ويقول محللون إن التنظيم المتهاوي يسعى لإعلان حضوره من خلال تواجده على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم يؤكدون في الوقت نفسه أنه يسعى إلى إعادة إحياء نفسه بالهجرة إلى بلدان أفريقية وآسيوية هشة.

وشكلت الأحداث الأخيرة في مصر، والنشاط الكبير للهاشتاغز المتعلقة بالدعوة إلى التظاهر ضد الرئيس المصري فرصة لنشر تغريدات "داعش" ومنشوراته، ووصولها إلى أعداد كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يبحثون تلك المواقع بالنقر على تلك الوسوم النشطة.

وعلى الرغم من هذا النشاط، لا يبدو أن هناك تفاعلاً مع تلك التغريدات، من قبل المدوّنين، حيث لا يوجد إعادة إرسال لها، كما لم تحظ بأي قدر يذكر من التعليقات أو الإعجابات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم