Friday - 26 April 2024

Advertisement

"عمر" الفلسطيني مُرشّح للأوسكار وإسرائيل غاضبة!\r\n

A+ A-

يتناول الفيلم الفلسطيني "عمر" المُرشّح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط كفيلم يعتمد على قصة واقعية بحبكة سينمائية.
فمخرج الفيلم وبطله من عرب إسرائيل ويرى نفسه ذا هوية فلسطينية.
يصوّر الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلّة. صوّرت معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة في شمال إسرائيل بدون عوائق.
قال مخرج الفيلم وكاتب السيناريو هاني أبو أسعد في مقابلة تليفونية "مهما كان ما نريده أمكننا التصوير. هذا سلوك عظيم. اعتقد أنهم (السلطات الإسرائيلية) من الذكاء لأن تفعل ذلك لأن كل صحافي سيسألني: كيف كان التصوير وليس لدى قصص أرويها لهم."
لكن هذه الروح التصالحيّة غائبة عن عمر وهي مراوغة مثلها مثل اقامة دولة فلسطينية حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة تأمل القوى العالمية أن تسفر عنها محادثات السلام مع إسرائيل.
ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويشن شاب فلسطيني هجومّا على الجيش ويُعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي أحبها.
وتتابع مشاهد الخيانة والتصور الخاطئ للخيانة مع عواقب قاتمة ودموية- في حبكة فنية يقول أبو أسعد إنها تستلهم مسرحية (عطيل) للكاتب المسرحي الإنكليزي وليام شكسبير.
ويضيف "مشكلة عطيل كانت إحساسه بعدم الأمان. عندما لا تشعر بالأمان تبدأ في التفكير في أمور لا يمكن تصديقها. عندما تعاني من شعور بالاضطهاد لا يمكنك إتخاذ قرارات عقلانية."
ويستطرد قائلاً "اعتقد أننا جميعا نُعاني من هذه اللحظات في الحياة...ومن ثم نشعر بعجز وجودنا. نحن الفلسطينيون نعرف ذلك."
وفيلم عمر هو ثاني فيلم يخرجه أبو أسعد ويرشح لجائزة أوسكار.
كان فيلمه الأول هو فيلم "الجنّة الآن" الذي أخرجه عام 2005 والذي تناول بتعاطف قضية الفلسطينيين الذين يقدمون على شن هجمات انتحارية وأثار غضب كثير من الإسرائيليين- وبعضهم قدم شكوى لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح جوائز الاوسكار. ولم يفز الفيلم بالجائزة.
وقالت جماعة الماجور وهي جماعة إسرائيلية تمثل المتضررين والجرحى من جراء الهجمات الفلسطينية إنها ستشن حملة كذلك ضد فيلم "عمر". ويعتقد أبو أسعد أن هذا اللوم ليس في محله خصوصًا أن فيلمه الأخير أقل إثارة للجدل.
وقال أبو أسعد "هذا الفيلم حقيقة يتناول ما يحدث في الصداقة والحب عندما تقدم على أفعال يمكن أن تؤثر على ذلك وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك."
وتابع قائلاً "الفيلم يجب أن يريك أيضًا ما لا تحب أن تراه."
ويعرف أبو أسعد (52 عاما) نفسه كفلسطيني مثل كثيرين بين الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 20 بالمئة من السكان.
ويقول إن 95 بالمئة من ميزانية الفيلم التي تقدر بمليوني دولار جاءت من رجال أعمال فلسطينيين وجاءت النسبة الباقية من دبي.
ولم يصل فيلم إسرائيلي آخر يشارك في مهرجان أوسكار بعنوان "بيت لحم" ويتناول أيضا قصة تجسس في الضفة الغربية لقائمة الأفلام المرشحة لنيل الجائزة.
يقول أبو أسعد "أعارض الطريقة التي يرون"معظم الإسرائيليين" بها الصراع.
"لا يريدون قبول فكرة أنهم قوة احتلال. لكنه (فيلم بيت لحم) شيق جدا بالنسبة لي. ليس مجرد فيلم جيد أو مسلي إنه فيلم من الناحية السياسية يجعلك متفتح الذهن."


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم