الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شيراك... عاشق فرنسا وصديق العرب الذي قال لا للأميركيّين

المصدر: "النهار"
Bookmark
شيراك... عاشق فرنسا وصديق العرب الذي قال لا للأميركيّين
شيراك... عاشق فرنسا وصديق العرب الذي قال لا للأميركيّين
A+ A-
غاب عملاق السياسة اليوم عن 86 سنة، بعد غيابه سنوات عن المشهد السياسي منذ تدهور حاله الصحية. وكل من التقاه بعد 2016، صُعق بثقل حركته ومشاكل ذاكرته. لكن الرحيل الأقسى لشيراك كان في 16 أيار 2007، عندما غادر بسيارته فناء الإليزيه ملوحاً بيده بعدما سلم السلطة الى نيكولا ساركوزي، الخصم الذي كان يوماً صديقاً له.لم يكن سهلاً على شخص يتمتع بكل صفات القيادة، ديناميكي ونهم للحياة، الانكفاء عن المشهد السياسي، هو الذي استهلك طاقة كبيرة في الوصول إلى السلطة وخسارتها واستعادتها مجدداً. ومع ذلك، عندما خرج من الاليزيه، آثر عدم ممارسة السلطة في الظل وامتنع عن توجيه أي انتقاد إلى خلفه. وفي عمر انكب أسلافه على كتابة مذكراتهم، تساءل: "من يهمه الأمر"، حتى كاد العالم ينسى شخصية استثنائية ومهندساً لمصير لا مثيل له في ظل الجمهورية الخامسة.وتقول صحيفة "الموند" إن فرنسوا ميتران كان يعتبر نفسه آخر رئيس للنظام، لأنه رأى أن أوروبا والعولمة والمؤسسات ستقلص دور رئيس الدولة إلى "سوبر رئيس وزراء"، وتالياً سيصير ضعيفاً. ولكن في النهاية كان شيراك الرئيس المطلق لعصر بكل تحولاته، فناهض العولمة المتوحشة وحمل لواء التنمية المستدامة.صار شيراك أكثر من أي شخص آخر، جزءًا من الإرث السياسي الفرنسي. ومع أنه عاش دوماً تحت الأضواء، فقد ظلّ لكثيرين "مجهول الإليزيه" كما قال عنه الصحافي بيار بيان في كتاب حمل هذا العنوان.للعموم، هو تلك الشخصية الدافئة والمحبّة البارعة في ملاقاة الحشود والمصافحة والعناق. غير أن ذلك الرجل الممشوق كان يترك لنفسه أسرار جروح الحياة.نائباً تسع دورات، ووزيراً في سبع حكومات، ورئيساً لبلدية باريس 18...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم