الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: "جلسة حوار" بين لام ونشطاء الحركة الاحتجاجيّة... انتقادات للرئيسة واغلاق شوارع

المصدر: "رويترز- أ ف ب"
هونغ كونغ: "جلسة حوار" بين لام ونشطاء الحركة الاحتجاجيّة... انتقادات للرئيسة واغلاق شوارع
هونغ كونغ: "جلسة حوار" بين لام ونشطاء الحركة الاحتجاجيّة... انتقادات للرئيسة واغلاق شوارع
A+ A-

أغلق محتجون مناهضون للحكومة في #هونج_كونغ عددا من الشوارع قرب استاد تعقد فيه رئيسة السلطة التنفيذية #كاري_لام تجمعا اليوم الخميس، وكانت تلقي أمام الحشد خطابا.

ولم يتضح بعد اذا كانت لام غادرت الموقع بالفعل.

ورفعت الشرطة راية زرقاء للتحذير قبل استخدام القوة إذا لم يتفرق المحتجون، وهي خطوة عادة ما يليها إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وبدأت الاحتجاجات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، واتسمت في بعض الأحيان بالعنف.

وانتقد بعض الحضور لام، قائلين إنها تكبح الحريات الانتخابية في أول جلسة "حوار مفتوح" تعقدها مع الجماهير.

محاولة

وتشارك لام في "جلسة الحوار" الخميس، في محاولة لمد جسور التواصل مع سكان المدينة التي تشهد منذ أكثر من ثلاثة أشهر احتجاجات مطالبة بالديموقراطية.

و"جلسة الحوار" التي تجريها السلطات مع الشعب هي المبادرة الأولى للحكومة الموالية لبيجينغ، من أجل عقد محادثات مع معارضيها لمحاولة وضع حد للتوتر المستمر منذ 16 أسبوعا.

وشارك الملايين في تظاهرات نظّمت في شوارع المدينة، شهدت مرارا اشتباكات بين نشطاء متشددين والشرطة، في تحدّ هو الأكبر للحكم الصيني منذ استعادته المدينة من بريطانيا عام 1997.

وفي تعليق نشرته على الفايسبوك قبل ساعات من جلسة الحوار، قالت لام: "أيا تكن مواقفكم وآراؤكم، أعتقد أن لدينا هدفا مشتركا هو مصلحة هونغ كونغ".

واستبعدت لام وبيجينغ تقديم مزيد من التنازلات الى المحتجين الذين يطالبون بإجراء تحقيق مستقل في سلوك الشرطة، وبالعفو عن أكثر من 1500 موقوف وإجراء انتخابات حرة.

والأربعاء، وصف موفد صيني إلى المدينة مطالب المحتجين بأنها "ابتزاز سياسي"، في تصريحات زادت المخاوف من تضييق هامش المناورة لدى الرئيسة التنفيذية، من أجل تخفيف الغضب الشعبي العارم تجاه إدارتها والشرطة.

وتقدّم أكثر من 20 ألف شخص بطلبات للمشاركة في جلسة حوار مدتها ساعتان، وستجرى داخل مجمّع رياضي.

وأعلنت السلطات أنها أجرت سحبا انتقت بموجبه 150 شخصا للمشاركة في الجلسة، سيمنعون من حمل مظلات أو خوذ أو أقنعة واقية أو لافتات.

أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة تريد أن يقتصر انتشارها الأمني في المجمّع الرياضي على الحد الأدنى، لكنّها ستبقي ثلاثة آلاف عنصر على أهبة الاستعداد تحسبا لأي اشتباكات.

وأظهرت مشاهد عناصر من قوات مكافحة الشغب بلباس كاكي مزودين بدروع ينقلون تجهيزات، بينها صناديق من الغاز المسيل للدموع وعبوات من رذاذ الفلفل، إلى داخل المجمّع الرياضي قبيل جلسة الحوار.

ولام التي اختارتها لجنة تضم عددا كبيرا من الموالين لبيجينغ، هي الأدنى شعبية بين الرؤساء التنفيذيين للمدينة منذ عودتها إلى الحظيرة الصينية.

وفي الأشهر الأخيرة، غالبا ما أدى ظهورها العلني، كما ظهور كبار مسؤولي إدارة المدينة، إلى قيام احتجاجات.

ونهاية الأسبوع الماضي، حوصر وزير في حكومتها داخل سيارته إلى أن أنقذته الشرطة.

وشهدت هونغ كونغ على مدى سنوات تظاهرات ومواجهات عنيفة على خلفية مخاوف من تشديد الصين قبضتها على المدينة التي تعد مركزا ماليا عالميا.

وبدأت التظاهرات في هونغ كونغ للاحتجاج على مشروع قانون تم التخلّي عنه لاحقًا للسماح بتسليم مطلوبين إلى الصين. واتسعت المطالب مذاك لتشمل تعزيز الديموقراطية ومحاسبة الشرطة.

وبعد الملاحقات التي أطلقت في السنوات الأخيرة بحق نشطاء مطالبين بالديموقراطية، جرت التحركات الاحتجاجية الأخيرة بغياب القياديين وجرى تنظيمها إلى حد بعيد على شبكة الإنترنت.

لكن ذلك صعّب على لام وإدارتها التوصّل إلى تحديد الشخصيات التي يمكن التحاور معها.

وأُطلقت دعوات على منتديات إلكترونية تستخدم عادة لتنظيم التظاهرات، طالبت بمحاصرة المجمّع بسلسلة بشرية.

وفي حين رحّب البعض بفكرة الحوار، اعتبر كثر أن اللقاء مجرّد دعاية.

وتستعد هونغ كونغ لسلسلة جديدة من التظاهرات تنظم في الأيام المقبلة.

وتصادف السبت ذكرى انطلاق "حراك المظلات" في 2014، علما ان الأول من تشرين الأول هو الذكرى السبعون لقيام "جمهورية الصين الشعبية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم