الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - سعر صرف الدولار الاميركي... العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية

المصدر: أرشيف"النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - سعر صرف الدولار الاميركي... العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية
أرشيف "النهار" - سعر صرف الدولار الاميركي... العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية
A+ A-
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه لويس حبيقة في "النهار" بتاريخ 6 نيسان 1995، حمل عنوان "سعر صرف الدولار الاميركي... العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية".شغل انخفاض سعر صرف الدولار الاميركي في الاسواق العالمية اهتمام كل الخبراء الاقتصاديين في العالم. وهذا الانخفاض يعود الى الاوضاع الاقتصادية الاميركية التي لا توحي بالثقة اليوم، مثلما كان عليه الحال في الماضي، للمستثمرين الاميركيين الذين يزيدون من استثماراتهم في الخارج. فاستمرار العجز في موازنة الدولة وفي الميزانين التجاري والمدفوعات لا بد وان يضعف الثقة في وضع العملة الاميركية ومستقبلها. وفي الواقع ان سعر صرف اية عملة هو نتيجة تقلبات العرض والطلب عليها. ومن الصعب في العديد من الاوقات معرفة ما اذا كان اي تغيير في سعر الصرف هو نتيجة ازدياد عمليات المضاربة Spéculation او نتيجة تغيرات اساسية في الاوضاع الاقتصادية Economic fundamentals. فاذا كانت عمليات المضاربة هي السبب، فسرعان ما تعود اسعار العملة الى وضعها السابق. اما اذا كان تغيير سعر الصرف عائدا الى تغيير في المعطيات الاقتصادية فغالبا ما تثبت العملة على سعرها الجديد. ويبدو ان انخفاض سعر صرف الدولار الى ما دون المئة ين عائد الى اسباب اقتصادية وليس الى المضاربة. وفي الواقع فان الطلب على الدولار يأتي اولا من الدول التي ترغب في تمويل عجزها وثم من المؤسسات والافراد. وهذه الدول في حاجة الى اموال قصيرة الاجل بفوائد مخفضة لتأمين استمرار النمو الاقتصادي من دون اللجوء الى الضرائب واحداث خضات اجتماعية هي في غنى عنها. اما العرض فيأتي في اكثريته من صناديق التقاعد وشركات التأمين التي لها طبعا مصالح مختلفة، فهي تريد المحافظة على اموالها من التآكل الذي يحدثه التضخم ويسببه انخفاض اسعار صرف العملات. لذلك هي مستعدة لاقراض اموالها اذا ما كان العائد يحميها من الاخطار التي ذكرنا. وبما ان الاوضاع الاقتصادية ما زالت متقلبة في الولايات المتحدة، يضاف اليها غياب اي سياسة اقتصادية واضحة تجاه الدولار من الادارة الاميركية، فاصحاب العرض يطلبون عائدا مرتفعا Risk Premium في مقابل اقراض اموالهم، وهكذا تتراكم الديون بسرعة اكبر عند المدينين ويصبح حل المشكلة اصعب مع الوقت. ولا ننكر هنا ان من مصلحة الولايات المتحدة اليوم خفض عملتها لتخفف من عجزها التجاري، خصوصا مع اليابان. والمسؤولون الاميركيون ينفون اليوم استعمالهم سعر صرف الدولار اداة اقتصادية لتفادي الاجراءات المعاكسة من اليابان والتي ربما تعيد الوضع التجاري الى ما كان عليه قبل التوقيع على اتفاق الغات الجديد في 15/4/1994. وفي الواقع صرح رئيس شركة تويوتا اخيرا ان اي تحسن في سعر صرف الين سيكون له...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم