الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

74 جلسة، 450 مسألة، 4 آلاف قرار

سمير عطاالله
Bookmark
74 جلسة، 450 مسألة، 4 آلاف قرار
74 جلسة، 450 مسألة، 4 آلاف قرار
A+ A-
طُرحت نظريات كثيرة، وأُعطيت اسباب شتى في سقوط الدولة السوفياتية. غالبها، كان غربياً منحازاً وفيه صغر الشماتة وضحالتها البدائية. فالبشر تفرح لسقوط العابرين، فكيف الجبابرة. نظرتُ إلى المسألة الشيوعية دوماً ببساطة القرويين، تاركاً الايديولوجيات لأصحاب الجمل الطويلة والكلمات الصعبة اللفظ: ماذا ادّت للخبز، وماذا فعلت بالحرية. أما الاتحاد السوفياتي نفسه، فكنّا يوماً معه وكان يوماً علينا، نثمّن (بالتعبير الشيوعي) مواقفه في القضايا العربية وشعوب العالم الثالث، لكننا نرى أنه لم يقدم لهذه الشعوب سوى الاسلحة والبيانات المطوَّلة. لا مدارس. لا مستشفيات. لا مشاريع حيوية، كما تفعل الصين الآن، صين ما بعد ماو وقصائده وثورته الثقافية الهمجية.كان ديمتري فولكوغونوف ضابطاً برتبة عقيد، ستاليني سابق، ومؤرخ شديد المحافظة. لذلك، اخترت نظريته، أو رؤيته، الى اسباب الانهيار. خصوصاً، واعترف بذلك، لأنها تتماشى مع فكرتي البديهية ومبدئي البسيط: "خبز وحرية".سبب العودة الآن الى المؤرخ الكبير، التشابه المريع في عناصر الانهيار بين دولة عملاقة كانت تضم 15 جمهورية كبرى وتتحكم في نصف العالم، ودولة صغيرة غير قادرة على لم جمهورياتها، وتعيش مثل المشردين، من يوم الى يوم، ومثلهم تناقش موازنتها وخبزها، على الأرصفة. يقول فولكوغونوف (عذراً لطول الاسم): "استنفدت البلاد في سنوات ليونيد بريجنيف كل امكانات النهوض بالاقتصاد، واصبحت الادارة ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم