الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مفاوضات جنيف-2 تستكمل غداً: لا تقدم

المصدر: وكالات
A+ A-

 اجتمع وفدا الحكومة والمعارضة في جنيف صباح اليوم، الا أن المفاوضات لم تستكمل بعد ظهر اليوم فقد قرر الوسيط الدولي الأخضر الابرهيمي رفع جلسة الصباح على أن تستكمل صباح غد. واعلن الابرهيمي ان المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لم تحقق اي تقدم بعد، مؤكدا على صعوبتها، ومشيرا الى ان وفدي النظام والمعارضة باقيان رغم الصعوبات. وقال في مؤتمر صحافي "اكرر ان هذه مفاوضات صعبة. لم تكن سهلة اليوم ولم تكن سهلة خلال الايام الماضية ولن تكون سهلة في الايام المقبلة". الا انه اكد ان "لا احد (من الطرفين) يغادر ولا احد يهرب"، مضيفاً ان المجتمعين اليوم "ناقشوا العديد من الامور. لم نحقق اي تقدم". واشار الابرهيمي الى ان المعارضين "قدموا اليوم تصورهم لكيفية تطبيق بيان حزيران الصادر في 30 حزيران"، لافتاً الى ان "الحكومة لم تقدم تصورها بعد لذلك". وتابع "اقترحت عليهم الا نجتمع بعد الظهر وان نحضر انفسنا كلنا لما يمكن ان يكون جلسة افضل غدا".


وقالت ريما فليحان من وفد المعارضة: "رفع السيد الابرهيمي الجلسة لأن النظام حتى الآن لم يقم باي تجاوب. موضوع فك الحصار عن مدينة حمص، لم يفعل شيئا لأجله. موضوع الحكم الانتقالي لم يفعل شيئا ولم يقدم اي تصور". واشارت الى ان وفد المعارضة قدم خلال جلسة اليوم رؤيته "لسوريا القادمة، سوريا الجديدة، سوريا المدنية التعددية الديموقراطية التي تضمن حق المواطنة والمساواة لكل ابنائها بغض النظر عن الجنس والدين والمذهب او القومية او الاتنية". وتابعت "طرحنا تفاصيل تتعلق بكل ذلك، وطالبنا الوفد المقابل لنا ان ينضم الى الشعب السوري وان يكون في صف هذا الشعب في تطلعاته المشروعة". وأشارت الى ان وفد النظام "رفض مناقشة الموضوع".


قال عضو وفد المعارضة السورية المفاوض عبيدة نحاس ان وفد الائتلاف بدأ في الجلسة الصباحية بطرح الموضوع السياسي "رغم ممانعة وفد الحكومة"، مضيفا أن المعارضة قدمت للإبرهيمي ورقة تتضمن رؤيتها الأولية لتنفيذ بيان "جنيف 1" بكامل بنوده. وأشار الى أن هذه الرؤية "تستند إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، باعتبار أنه السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة في سوريا"، مؤكدا أن بيان "جنيف 1" ملزم للجميع بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118. وقال نحاس إن وفد الحكومة سعى إلى اختزال بيان "جنيف 1" بمسألة مكافحة الإرهاب، وأنه لم يتجاوز هذه النقطة، وطالب وفد النظام بإصدار بيان يدين الولايات المتحدة بسبب ما قيل عن استئنافها تقديم المساعدات لمن وصفها بالجماعات الإرهابية. أعلن متحدث باسم المعارضة السورية الثلاثاء أن المعارضة مستعدة لرفع حصار عن ثلاث قرى مؤيدة للحكومة في شمال البلاد في إطار اتفاق أوسع لتخفيف الحصار عن بلدات من الجانبين.


بدوره أشار  لؤي الصافي في ختام جلسة صباحية من المحادثات في جنيف الى إن "مقاتلي الجيش السوري الحر مستعدون لتخفيف الضغط عن قرى نبل والزهراء والفوعة الشيعية"، مضيفاً ان "حكومة الرئيس بشار الأسد لم توافق على رفع الحصار عن المدينة القديمة بحمص والذي يعد حاسما لنجاح أي اتفاق". وأوضح أن المعارضة طلبت من النظام رفع الحصار عن كل المدن ووافقت المعارضة على رفع أي حصار للجيش السوري الحر عن أي بلدة ومدينة في سوريا. وأضافت أنه توجد ثلاث مدن يحاصرها الجيش السوري الحر لأنها تستخدم كنقاط انطلاق يهاجم منها النظام حلب.


وكانت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي قد أعلنت أن البرنامج مستعد لتوزيع مساعدات بالمدينة القديمة في حمص تكفي 2500 شخص لمدة شهر، بمجرد تلقيه الضوء الأخضر من جميع الأطراف في سوريا. وقالت الناطقة إليزابيث بايرز إن "مركز الأمم المتحدة في حمص يستعد لإرسال قافلة مساعدات تساهم فيها عدة وكالات لنقل غذاء وإمدادات أخرى لسكان مدينة حمص المحاصرة"، مضيفاً أنه "بمجرد أن تسمح كل الأطراف على الساحة بدخول القافلة سيوزع برنامج الأغذية العالمي على الأسر الخمسمئة بالمدينة القديمة حصصاً و500 كيس كبير (جوال) من طحين القمح وهو ما يكفي 2500 شخص لمدة شهر".


من جهة أخرى، اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الولايات المتحدة بـ"تقديم أسلحة لمجموعات إرهابية". وقال ان "الولايات المتحدة غير مهتمة بإنجاح المؤتمر، بل تعمل على إفشاله عن طريق مد الإرهابيين بالسلاح"، مضيفاً ان الحكومة السورية "ستعمل على إيصال المساعدات للمدنيين المحتجزين"، شرط "مغادرة المسلحين أو خروج المدنيين من المناطق المحاصرة".


وأكد أن أول بند يجب أن يناقش في "جنيف2" هو بند الإرهاب، وأن المعارضة تدعم الإرهاب وإسرائيل لقتل الشعب السوري. وأشار إلى أن الوفد السوري قدم ورقة مقترحات إلا أنه فوجئ برفض المقترحات التي تتضمنها الورقة والتي تعد بالنسبة للسوريين أموراً مقدسة. وأكد المقداد على أن المجموعات المسلحة التي تقاتل على الأراضي السورية تستخدم الأطفال وتزج بهم إلى الحرب، مشدداً على التزام الحكومة بجميع قرارات الأمم المتحدة وأنها تسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين دون استثناء، لكن، وعلى حد تعبيره، لم تحصل الحكومة السورية لحد الآن على الضمانات المطلوبة في أن لا تصل تلك المساعدات للمجاميع المسلحة. وأعلن المقداد أن الوفد الحكومي السوري يستأنف المفاوضات غداً وأن الوفد يمارس أقصى درجات المرونة لما فيه مصلحة الشعب السوري واستقراره وأمنه. وأشار المقداد إلى أن وجود الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة في أي شكل كان يعد الضمان الوحيد للسلام والإستقرار ليس فقط في سورية وحدها، وإنما في منطقة الشرق الأوسط، على حد تعبيره.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم