الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

3 خسارات لمستقبل لبنان الكروي... مشكلات ولا حلول في الأفق؟

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
3 خسارات لمستقبل لبنان الكروي... مشكلات ولا حلول في الأفق؟
3 خسارات لمستقبل لبنان الكروي... مشكلات ولا حلول في الأفق؟
A+ A-

تعرض #المنتخب_اللبناني للناشئين لثلاث هزائم متتالية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات #كأس_آسيا 2020 لتحت 16 سنة، والتي أقيمت في #قيرغيزستان، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول مستقبل كرة القدم اللبنانية.

خسر لبنان أمام كل من قيرغيزستان 2-3 والعراق 1-2 والإمارات 1-4، ليحتل المركز الأخير في المجموعة السادسة من دون أي نقطة. وسجل 4 أهداف، فيما تلقى مرماه 9 أهداف، فودّع التصفيات مبكراً.

هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها منتخب الناشئين بنتائج قاسية، ولن تكون الأخيرة، فهو الذي تعرض لخسارات مؤلمة في التصفيات الآسيوية 2017، أبرزها السقوط أمام أفغانستان 1-4، وأمام قيرغزستان أيضاً 0-1.

مستقبل كرة القدم بات مجهولاً، لا خطة ولا استراتيجية ولا حتى عمل على الأرض، وتبقى الوعود حقن "مورفين" لتهدئة الوسط الرياضي، وسط غياب المحاسبة من المسؤولين.

ومرت المنتخبات الوطنية سابقاً بنتائج أكثر قسوة، وبالتأكيد لا يمكن تحميل المسؤولية للاعبين فقط، وإنما المسؤولية الأكبر تقع على الاتحاد، الذي هو "أب" اللعبة، بدليل أن الاتحادات الخارجية التي فشلت منتخباتها في المحافل الدولية رحلت سريعاً إكراماً لسمعة وطنها، بينما في لبنان لم يتبدّل الاتحاد منذ عام 2001، فبقيت العقلية واحدة والنتائج واحدة.

وأكد المدير الفني لمنتخبات الفئات العمرية في الاتحاد اللبناني للعبة باسم محمد أن النتائج كانت متوقعة "منذ عرفنا أن القرعة أوقعتنا في مجموعة العراق والإمارات. هناك منتخبات تتفوّق علينا فنياً وبدنياً، وهذا الأمر لا يمكن تجاهله ويجب الاعتراف به".

وتابع في حديث مع "النهار": "رغم أننا لم نحقق أي فوز، لكن المنتخب قدّم أداء جيداً في بعض المباريات، خصوصاً أمام قيرغيزستان، حيث تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول، لكنه تلقى 3 أهداف في الشوط الثاني، وكذلك الأمر أمام العراق إذ لم يكن منتخبنا طرفاً سهلاً".

وتعتبر منتخبات الفئات العمرية خزاناً للمنتخب الأول، لكن نتائج تلك الفئات لا تبشّر بالخير أبداً، إذ أصبحت الجماهير تدرك أن لا مستقبل لكرة القدم اللبنانية على الصعيد الوطني، وهو الأمر الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وسط صمت تام من أعضاء الاتحاد، وكأن كل الأمور تسير بالشكل الصحيح.

وإذا كان اللوم الأكبر يقع على الاتحاد، إلا أن للأندية أيضاً دوراً في هذا السقوط المؤلم، فهي تتحمّل جزءاً كبيراً من مسؤولية النتائج القاسية، لا سيما وأن اللاعب يتأسس في ناديه ثم يستدعى إلى المنتخب، وتالياً فإن اعتماد الأندية أو الأكاديميات على مدربين ليسوا بالمستوى المطلوب هو أمر يفاقم الأزمة، والنتيجة تنعكس حتماً على الصعيد الدولي.

والأكيد أن المنتخبات لا تبنى بيوم أو شهر أو سنة، بل تحتاج إلى مراحل عدة وسنوات طويلة. من هنا، فإن من المتوقع أن تواصل المنتخبات نتائجها السيئة خلال الفترة المقبلة، علماً أن الجماهير قد لا يغضبها الأمر في حال رأت عملاً جدياً من لجنة المنتخبات الحالية، التي لا شك في أنها تسلمت مهمة صعبة.

وتأهل من التصفيات 16 منتخباً، هي: البحرين (المضيف)، طاجكستان، الهند، أوزبكستان، إيران، السعودية، سلطنة عمان، قطر، اليمن، الإمارات، الصين، إندونيسيا، أوستراليا، كوريا الشمالية، اليابان وكوريا الجنوبية.

وأضاف محمد: "الأمر الإيجابي الذي يجب أن نبني على أساسه للمستقبل، هو أن المنتخب تجمّع منذ آذار الماضي وبدأ يستعد للتصفيات، وهو خاض 8 مباريات (4 في بطولة غرب آسيا أمام سوريا، البحرين، الكويت وفلسطين، و4 لقاءات ودية اثنان أمام سوريا ومثلهما أمام قطر). وهذه المرة الأولى التي يخوض فيها منتخب الناشئين هذا العدد من المباريات قبل أي استحقاق".

واعتبر محمد أن أداء المنتخب يتطوّر مقارنة بالأشهر الماضية، لكن السبب الأساسي في الخروج بهذه النتائج تعود إلى "الأخطاء الفردية وقلة الخبرة أو الخوف من المباريات الرسمية، حتى أن المنتخب تلقى أكثر من 5 أهداف من ركلات جزاء".

وختم المدير الفني لمنتخبات الفئات العمرية: "قبل الحديث عن تطور منتخبات الفئات العمرية، لابد في البداية من توفير ملعب دائم للتدريبات والمباريات الخاصة بالمنتخبات، علماً أن هذه السنة تعتبر أفضل من الماضية، خصوصاً في ما يخص المباريات التحضيرية".

النتائج أصبحت "عادية" للجماهير اللبنانية حين يشارك أي منتخب في استحقاق خارجي، وهذا أمر خطير جداً حين يفقد الجمهور اللبناني ثقته بالمنتخبات مما يولّد إحباطاً لدى اللاعبين، لذلك على الاتحاد أن يتحمل مسؤولياته حيال الفئات العمرية ووضع حد للأكاديميات التجارية، وفرز مدربين على مستوى عالٍ لتأسيس اللاعبين وإرساء أرضية صلبة، وإلاّ على كرة القدم السلام.

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم