الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

يوم تدربت ميليشيا موغابي في جنوب لبنان!

سليم نصار
Bookmark
يوم تدربت ميليشيا موغابي في جنوب لبنان!
يوم تدربت ميليشيا موغابي في جنوب لبنان!
A+ A-
عام 1979 أشرف وزير خارجية بريطانيا في حينه لورد كارينغتون على سير المفاوضات التي جرت في فندق لانكستر-هاوس بهدف إنهاء حكم الأقلية البيضاء في روديسيا. وفي سياق المفاوضات، ركزت الصحف البريطانية على انتقاد روبرت غبريال موغابي، زعيم حزب زانو (الاتحاد الوطني الافريقي). والسبب أنه لعب دور المشاغب الجريء، الذي كان يعترض على الأسلوب الاستعماري الذي استخدمه كارينغتون من أجل الدفاع عن سمعة بريطانيا في القارة السوداء. ولقد هاجمه موغابي في جلسة افتتاح المؤتمر، مثلما هاجم سيسل روديس، المغامر البريطاني الذي استولى على تلك البلاد بالقوة. كذلك طالب بضرورة استبدال إسم روديسيا، كونه يحمل إسم المستعمر روديس، الذي حصل على صك التملك من لندن! وبسبب صلابة موغابي، وامتناعه عن تليين موقفه الوطني، أطلق الاعلام البريطاني عليه لقب "هتلر افريقيا." كل هذا لأنه حلق شاربيه وترك خصلة صغيرة تحت أنفه لا يزيد حجمها على حجم الذبابة. في حين ترك هتلر تلك الخصلة المميزة كثيفة كثافة خصلة الشعر المتدلية فوق جبهته! وكان من الطبيعي أن تؤدي المهاترات المتواصلة داخل قاعة المؤتمر الى كسب موغابي عطفاً سياسياً عبرت عنه الصحف العربية الصادرة في العواصم الاوروبية.ولقد لعب عديل موغابي، المتزوج شقيقة سالي، الزوجة الأولى لموغابي، دوراً مهماً جداً بسبب نشاطه التجاري في العاصمة البريطانية. وربما ساعده ذلك الحضور الدائم على توسيع شبكة اتصالاته بالصحف والمجلات العربية الصادرة في لندن وباريس وسائر العواصم الاوروبية. وكثيراً ما كان يخصني بحصيلة المناقشات والمناكفات السرية التي تجري داخل قاعة المفاوضات. وكنت أنشر الجزء الأكبر منها في مجلة "المستقبل" التي أصدرها الصديق المرحوم نبيل خوري في باريس. ولما نالت روديسيا استقلالها حظي موغابي خلال السنة الأولى من حكمه كرئيس وزراء بشعبية انتخابية غير مسبوقة. خصوصاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم