الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مؤسسة بوغوصيان توزّع جوائزها لسبعة فنانين شباب: فرصة العرض في فضاءات بروكسيل

مؤسسة بوغوصيان توزّع جوائزها لسبعة فنانين شباب: فرصة العرض في فضاءات بروكسيل
مؤسسة بوغوصيان توزّع جوائزها لسبعة فنانين شباب: فرصة العرض في فضاءات بروكسيل
A+ A-

احتفلت مؤسسة بوغوصيان للفنون بتوزيع جائزة الفنانين اللبنانيين الشباب التي تمنحها سنوياً، في "فيلا عوده" في بيروت، مساء الاربعاء 18 أيلول 2019.

منحت جائزة الرسوم التعبيرية للفنانة جوان باز (33 سنة) وهي أستاذة في الجامعة الاميركية في بيروت، ومديرة في مهرجان "Beirut Animated Festival، وعرضت أعمالها في باريس والشارقة وبيروت، وصدر لها كتابين. أما اعمالها فهي فريدة تحمل لغة خاصة مفعمة بالشاعرية والفكاهة والحنين الى الماضي.

بينما منحت جائزة الرسم الى جوني سمعان (36 سنة) الذي درس في كليات الفنون بين سوريا ولبنان. وقد لفتت لوحاته التي عرضت في العديد من الصالونات والمعارض، النظر من حيث الخط الفني المميز والمضمون والتقنية والالوان الممزوجة. غالبية لوحاته غامضة تتكون من عناصر مركبة وشخصيات بلا وجوه وملامح واضحة، مما يضع العمل بين التجريد والتصوير.

وفاز روجيه مُقبل بجائزة التصوير الفوتوغرافي (35 سنة)، هو الذي درس الهندسة والتكنولوجيا الحيوية لكنه وجد مهنته الحقيقية في التصوير حيث لمع اسمه بسرعة واستطاع ان يجد لنفسه خطاً فنياً بين العتمة والضوء يميّزه في اختيار اماكن التصوير والمواضيع التي جلّها تهتمّ بالانسان والهندسة المعارية. وقد اختير من بين مصورين كثر في العام 2018 ليدخل "برنامج التصوير الوثائقي العربي" الذي يدعم المصورين. وقد سُحرت لجنة تحكيم جائزة بوغوصيان بمشروعه الوثائقي التصويري "صف السماء لي" لكونه يسلط الضوء على مأساة عشرات السكان في منطقة برج حمود (شرق بيروت) حيث هناك العديد من المنازل حُرمت من الضوء والشمس بسبب إنشاء جسر يرفان الذي يربط الاشرفية بسنّ الفيل.

أما لجنة التحكيم لهذه الجوائز الثلاث، فتألفت من 3 فنانين هم زينة أبي راشد ومارك ديبة وأرليان زوكي، وقد تولت لوما سلامة مديرة "فيلا أمبان" في بروكسيل رئاسة اللجنة.

وتمنح مؤسسة بوغوصيان سنوياً جائزتين بالشراكة مع "جمعية السبيل للمكتبات العامة" ومؤسسة "Liban Cinema". ومنحت جائزة أدب الناشئة للكتب المنشورة باللغة العربية والتي تستهدف الفئة العمرية بين 12 و14 سنة، الى الكاتبة ميس داغر والرسامة لينا مرهج عن قصة بعنوان "الاسطورة". وتقدّم الى الجائزة هذه السنة، ما مجموعه 56 كتاباً مطبوعاً و 19 مخطوطة تشكل إصدارات عامي 2018-2019 من أدب الأطفال في لبنان. أما اللجنة فتألفت من هازميغ شاهينيان متخصّصة بأدب الأطفال من المكتبة الوطنية الفرنسية، والدكتور سماح إدريس كاتب وناشر، الدكتور أنطوان بولاد، ومنسقة المشروع سوزان الأمين.

أما في مجال السينما، ففاز المخرج ميشال كمون عن فيلمه الطويل "بيروت هولدم" الذي سيصدر قريباً. درس كمون (50 سنة) السينما في باريس، وشاركت أفلامه القصيرة في مهرجانات دولية وتم بثها على نطاق واسع. فاز فيلمه الروائي الطويل "فلافل" بجوائز دولية، وشارك في المهرجانات السينمائية الكبرى في جميع أنحاء العالم. أما فيلمه الفائز فهو يصور حياة "زيكو" المقامر السابق البالغ من العمر 40 عامًا والمقامر الصغير، وأصدقائه الثلاثة في طفولتهم ، في حي شعبي فقير في بيروت. إنهم يقاتلون في طريقهم إلى بلد على حافة الحرب، حيث يجعل عدم الاستقرار الحياة اليومية وكأنها أرجوحة، ووجودها المحض هو شكل آخر من أشكال المقامرة.

ونوّهت لجنة التحكيم برئاسة مايا دو فريج بالفيلم الوثائقي "نفس" للمخرجة ريمي عيتاني مانحة إياها إقامة فنية في "فيلا أمبان" في بروكسيل لمدة 3 أشهر.

وتخلّل الاحتفال كلمات لكل من وليد مسلم وماري بوغوصيان وأنطوان بولاد ومايا دو فريج، حيّت جهود مؤسسة بوغوصيان التي تدعم الفن والحوار الثقثافي بين الشرق والغرب، وبالتالي تساهم في الارتقاء بالذوق الفني والتحفيز على الابداع، مع التشديد على أهمية دعم صناعة السينما. وقدّمت للاحتفال الصحافية مارلين جلاد.

ويمنح كل فائز مبلغاً من المال قدره 10 آلاف دولار أميركي (في حالة الأدب هذه السنة هناك استثناء منحنا 3000 لكل فائز فقط)، إضافة الى إقامة فنية في "فيلا أمبان" تُتيح للفنان زيارة متاحف المدينة ومحترفاتها وغاليريهاتها وفضاءاتها الثقافية.

والجائزة التي تمنح منذ العام 1992 أعطت فرصاً مهمة لشباب لبنانيين موهوبين ليعرضوا أعمالهم في أوروبا وليتبادلوا الخبرات مع فنانين عرب وأجانب في فضاءات بروكسيل التي يقضي كل فائز فيها شهراً على الاقل، ومنهم من أصبحت أسماءهم اليوم عالمية وليد مونّس الذي فاز بجائزة السينما العام الماضي وعلا اسمه في مهرجان طورونتو للسينما حيث نال جائزة قيّمة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم