الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصف المنشآت النفطيّة في السعودية: من هم الخاسرون والرابحون؟

المصدر: "أ ف ب"
قصف المنشآت النفطيّة في السعودية: من هم الخاسرون والرابحون؟
قصف المنشآت النفطيّة في السعودية: من هم الخاسرون والرابحون؟
A+ A-

شهدت أسعار النفط، الاثنين، ارتفاعا كبيرا لم تشهد له مثيلا منذ عام 1991، وذلك بعيد تعرض منشآت نفطية في #السعودية لقصف أنزل مستوى انتاج المملكة من الذهب الأسود الى النصف.

من هم الخاسرون من هذا الارتفاع في الأسعار وعودة التوتر الى منطقة الخليج؟ ومن هم الرابحون؟

كشف هذا القصف عجز العربية السعودية عن حماية منشآتها النفطية التي تعتبر المصدر الأساسي لواردتها، رغم الانفاق الكبير على شراء الأسلحة لحمايتها.

واعتبر نيل ويلسون، المحلل في ماركتس.كوم، أن هذا التطور الأمني الخطير يمكن أن يهزّ ثقة المستثمرين، مع اقتراب موعد طرح جزء من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام. وقال إن "المستثمرين سيخافون أكثر على أموالهم" التي يريدون استثمارها في شراء أسهم أرامكو.

لقد دفع الهجوم على السعودية بأسعار النفط الى الأعلى، في وقت كانت دول منظمة أوبك تسعى منذ أشهر الى دعم سعر برميل النفط عبر الحد من العرض.

وقال المحلل كرايغ ارلام الذي يعمل في شركة اوندا المالية، إنه سيتوجب على دول أوبك، ولو خلال فترة قصيرة، سدّ النقص العائد لتراجع صادرات السعودية، ما سيؤمن لها مداخيل اضافية مهمة.

إلا أن هذا الهجوم وما ولّده من توتر شديد بين السعودية وايران، وهما دولتان في أوبك، لا بد من أن يؤثر على دور المنظمة وقدرتها على التحكم بسعر النفط على المستوى العالمي.

أفاد محللون في "جي بي سي انيرجي" أن الولايات المتحدة ستستفيد من هذا الهجوم على السعودية، لأنها ستزيد انتاجها النفطي الأكبر في العالم أصلا، والذي ازداد مع الاستخراج المكثف للنفط الصخري.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن أن بلاده قد تستخدم احتياطاتها الاستراتيجية من النفط للتعويض عن أي نقص في الانتاج العالمي على المدى القصير، ما يجعل الولايات المتحدة التي تحولت مصدرا للنفط، قوة قادرة على التحكم بالعرض النفطي.

لكن ارتفاع اسعار النفط قد يؤثر من جهة ثانية على النمو المتباطئ أصلا في الولايات المتحدة.

ان ارتفاع اسعار النفط لا بد من أن يؤثر على الاقتصاد الصيني، لان بيجينغ تستورد كميات كبيرة من النفط، بخاصة أنها تعاني أصلا تداعيات النزاع التجاري مع واشنطن.

تتهم الولايات المتحدة ايران بالوقوف وراء الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية السبت. وهدد الرئيس الأميركي بالرد على ايران، علما أن البلد الأخير يعاني أصلا عقوبات قاسية.

ويرى المحلل كرايغ ارلام أن روسيا، المصدر الثاني للنفط في العالم، "ستكون واحدة من الدول التي قد تساهم في سد النقص في عرض النفط، في حال استدعى الأمر ذلك"، وهي بالتالي ستستفيد من ارتفاع الاسعار.

ورأى ان "الأمور تبقى مرتبطة بالزمن الذي تحتاج اليه السعودية لاعادة انتاجها النفطي الى ما كان عليه".

أي ارتفاع في سعر برميل النفط لا بد من أن ينعكس ضررا على الاقتصاد العالمي، لأنه سينعكس سلبا على القدرات الشرائية للمستهلكين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم