"مسيي الحشيشة"... إسبانيا أعلنت تفكيك شبكته الكبيرة لتهريب المخدرات

أعلن الحرس المدني الإسباني، الأحد، تفكيك شبكة كبيرة لتهريب المخدرات في جنوب البلاد يقودها مغربي متوار يحمل لقب "#ميسي_الحشيشة".

وأوضح متحدث باسم الحرس المدني لوكالة "فرانس برس" أن الشرطة أوقفت منذ بدء هذه العملية، في شباط، 45 شخصا. وأصدرت مذكرات توقيف في حق 16 آخرين، بينهم قائد الشبكة.

ولفت إلى أن "ميسي (الحشيشة) متوار منذ زمن بعيد وهو يقود هذه الشبكة من الخارج. غير أن عددا كبيرا من أبرز أعوانه سقطوا" في أيدي السلطات.

وكان "ميسي الحشيشة"، واسمه الحقيقي عبد الله الحاج، أوقف في تشرين الثاني 2017. ثم نال حرية مشروطة إثر اتفاق قضائي، قبل أن يُفقد أثره مجددا في آذار الماضي، وفقا للمصدر عينه.

وقد فككت الشرطة "أحد أهم التنظيمات العاملة في منطقة نهر الوادي الكبير"، وفقا لبيان للحرس المدني.

ويستخدم عدد كبير من تجار المخدرات هذا النهر لإدخال منتجاتهم إلى جنوب إسبانيا، بوابة دخول الحشيشة المغربية إلى أوروبا.

وبدأ التحقيق، في شباط، مع اكتشاف سلطات جبل طارق 84 رزمة من الحشيشة داخل زورق على وشك الغرق بركابه الثلاثة.

وسمحت العناصر التي جمعتها الشرطة، بربط هذا الاكتشاف بتنظيم عبد الله الحاج الذي تحالف مع شبكة أخرى بقيادة شقيقين تُعرف باسم "لوس لاناس"، وفقا للبيان.

ومع تقدم التحقيق، صادر الشرطيون 5 مراكب و17 آلية، وأكثر من نصف مليون أورو وأسلحة مختلفة، بينها سلاح حربي.

كذلك "جمّدوا 94 ألف أورو في 20 حسابا مصرفيا"، تُستخدم على الأرجح في تبييض الأموال، وفقا للحرس المدني.

وكثفت السلطات الإسبانية منذ نحو عام جهودها لمكافحة تجارة المخدرات في جنوب البلاد.

وقد أرسلت الحكومة تعزيزات من الشرطة، في تموز 2018، لمكافحة تجار المخدرات الذين لم يتوانوا عن نقل حمولاتهم في وضح النهار، أو عن مهاجمة قوات الأمن مباشرة.

ووفقا لوزارة الداخلية، صادرت قوات الأمن، بين تموز 2018 والشهر عينه من 2019، ما مجموعه 143 طنا من الحشيشة، و5,4 أطنان من الكوكايين في منطقة كامبو دي خيبرالتار بمقاطعة كاديث الإسبانية، على بعد بضعة كيلومترات من السواحل المغربية.