الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السعودية والإمارات تدعوان إلى "وقف الأعمال العسكريّة" جنوب اليمن

المصدر: "أ ف ب"
السعودية والإمارات تدعوان إلى "وقف الأعمال العسكريّة" جنوب اليمن
السعودية والإمارات تدعوان إلى "وقف الأعمال العسكريّة" جنوب اليمن
A+ A-

أكّدت #السعودية و#الإمارات، الأحد، أنّهما تدعمان التهدئة في جنوب #اليمن، بعدما أوحت المعارك بين الانفصاليين المدعومين من أبوظبي، والحكومة المدعومة من الرياض، بوجود خلاف بين القوتين اللتين تقودان معا حربا ضدّ الحوثيين في هذا البلد.

وقالت الدولتان في بيان مشترك نشرته وكالتا أنباء السعودية والإماراتية، أنّهما تدعمان "الحكومة الشرعية في جهودها الرامية الى المحافظة على مقومات الدولة اليمنية".

ودعتا إلى "التوقف في شكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية (...) ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف".

وتدور الحرب في اليمن في شكل رئيسي بين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري، بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال.

وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة عام 1990.

وفي ضوء هذه الخلافات، يشهد جنوب اليمن منذ شهر معارك بين قوات مؤيدة للانفصال، وأخرى موالية للحكومة، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على عدن ومناطق أخرى.

والإمارات هي الداعم الرئيسي لقوات الانفصاليين، بحيث أنّها دربت هذه القوات وسلحتها. كذلك يشوب علاقتها بالحكومة توتر وريبة، مع اتهام أبوظبي للسلطة بالسماح بتنامي نفوذ الاسلاميين داخلها.

من جهتها، تقول الحكومة اليمنية إنّ الإمارات تساعد قوات الانفصاليين عسكريا في مواجهاتها مع قواتها، لكن أبوظبي تنفي الاتهام، وتدعو للحوار.

في المقابل، تدعم السعودية الحكومة في شكل صريح وعلني. ويقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأعضاء في حكومته في الرياض منذ سنوات.

وبعدما اكتفت في السّابق بدعوة الأطراف المتحاربين إلى الحوار، أكّدت السعودية الخميس "موقفها الثابت من عدم وجود أيّ بديل عن الحكومة الشرعيّة في اليمن وعدم قبولها بأيّ محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوّة أو التهديد بها".

وفي بيانهما المشترك، دعت السعودية والإمارات الأطراف المتقاتلة في جنوب اليمن إلى "العمل بجدية" مع لجنة سعودية إماراتية مشتركة شكّلت "لمراقبة وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وتثبيتها وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة".

ويرى محلّلون أن الخلافات داخل معسكر السلطة تضعف القوات الموالية لها في حربها ضد الحوثيين الذين يثبتون، يوما بعد يوم، قدرة أكبر على التصدي لتحالف يضم جيشين مدجّجيين بالاسلحة الحديثة، هما السعودي والإماراتي.

لكن الخلافات قد تتفاقم أيضا لتولّد حربا أهلية جديدة بعنوان انفصال الجنوب عن الشمال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم