زخم الحريري هل يواكَب داخلياً بترجمة الأقوال أفعالاً؟

في الكلام التقني، قال السفير بيار دوكين كلمته في ما هو لبنان مدعو الى القيام به، ومضى، اما في الكلام السياسي، فقد جاء اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الحكومة سعد الحريري ليبدد الهواجس التي سادت اخيرا - وساهم كلام مهندس مؤتمر "سيدر" والمكلف متابعة دقائق تطبيقه، حول فشل لبنان في القيام باصلاحاته بتعزيزه - حيال استمرار الدعم المالي الدولي المعقود للبنان في المؤتمر، رغم تأخر حكومته في تطبيق الإصلاحات المطلوبة منها تمهيدا لتسييل القروض الميسرة.ولم يكد إعلام الحريري يوزع خبر الاتصال، حتى انتقل رئيس الحكومة الى مرفأ بيروت حيث قام بجولة تفقدية وأطلق كلاما عالي السقف حيال مكمن الهدر الأهم في الدولة، إذ أعلن بغضب واضح يعكس حجم الاستياء لدى الرجل حيال الوضع القائم، ان "المشكلة الاساسية التي لدينا ليست في الادارة بل في الجمارك والتهريب"، كاشفا عن 150 موقع تهريب، فيما البعض لا يتحدث الا عن التهريب في المرفأ، ومعلنا ان "من سيهرب من المرفأ سيصطدم بالدولة، ولا يمكن أن يكون لأي كان مصلحة...