الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفوائد في لبنان... الثقة المفقودة

Bookmark
الفوائد في لبنان... الثقة المفقودة
الفوائد في لبنان... الثقة المفقودة
A+ A-
يُقال في علم الاقتصاد أن "لا قرار اقتصادياً إلا ومبنيّ على الفائدة". من هذا المُنطلق تعتبر أسعار الفائدة عاملاً أساسياً في الماكينة الاقتصادية، ويستخدم كبوصلة لتوجيه الاقتصاد. ومن المعروف أيضاً أن سعر الفائدة بحدّ ذاته يتأثر بعوامل عدّة منها ما هو سياسي، اقتصادي، مالي، ونقدي.أسعار الفوائد مرتفعة في لبنان حالياً والأسباب متعددة، لكن الأهم معرفة أن هذا الارتفاع له تداعيات على الحياة الاقتصادية، ومن هذا المنطلق يتوجّب أخذ الإجراءات اللازمة لخفضها، وبالتالي تشجيع الاستثمارات ومعها النمو الاقتصادي. يحاول البروفسور جاسم عجاقة في هذا التقرير الذي أعده الإضاءة على أنواع الفائدة وأسعارها وتداعيات ارتفاعها. فماذا في التفاصيل؟ أوجه عِدّة للفائدة في علم الاقتصاد، هناك عشرات التعريفات للفائدة ولعلَ أشهرها "الفائدة هي ثمن المال" أي أن الاستحصال على رأسمال خلال فترة معينة يفرض دفع مال بالمقابل وهذا ما يُسمّى بالفائدة. إلا أن هناك تعريفاً آخر له أهمية لا تقلّ عن أهمية التعريف السابق: "الفائدة هي ثمن الوقت" أي المُفترض أن يُدفع مبلغ من المال مقابل الحصول على مبلغ معين خلال فترة زمنية".لا معلومات عن تاريخ ومكان ظهور الفائدة، إذ أنها تعود إلى قدم الزمن. وحتى الساعة لم نستطع معرفة كيفية تكوينها، إلا أن الأبحاث في علم النفس استطاعت إعطاء جواب أكثر من مقنع في عالم الاقتصاد. وتنص هذه النظرية على أن الإنسان لا يعرف تاريخ وفاته، لذا ولتعلقه بالحياة يعمد إلى إنفاق المال على الاستهلاك نظرًا إلى أن السلع والبضائع هي ملموسة وتُجسد دليلاً قاطعاً على استمراره في الحياة. من هنا وبهدف إقناع الشخص بالعدول عن إنفاق ماله الآن وتأجيله إلى المستقبل يتمّ دفع ما يُسمّى بالفائدة.من هذه النظرية، تمّ استنتاج تعريف جديد للفائدة وهو أن "الفائدة هي الثمن لإقناع الشخص بنقل استهلاكه إلى المستقبل".يُمكن رؤية الفائدة من عدّة جهات. الأشهر من دون شك هي الفترة الزمنية:...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم